1372-[تأويل عبد الأعلى]
[1] وقال أبو بدر الأسيديّ: قيل لعبد الأعلى القاصّ: لم سمّي العصفور عصفورا؟
قال: لأنه عصى وفرّ. وقيل: ولم سمّي الطّفشيل [2] طفشيلا؟ قال: لأنه طفا وشال.
وقيل له: لم سمي الكلب القلطيّ قلطيّا؟ [3] قال: لأنه قلّ ولطئ. وقيل له: لم سمي الكلب السّلوقيّ سلوقيّا؟ قال: لأنه يستلّ ويلقى.
1373-[حديث في قتل العصفور]
قال [4] : وحدّثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن صهيب مولى ابن عامر، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما من إنسان يقتل عصفورا أو ما فوقها بغير حقها إلا سأله الله عنها» . قيل: يا رسول الله: وما حقها؟
قال: «أن تذبحها فتأكلها، ولا تقطع رأسها فترمي بها» .
1374-[صياح العصافير ونحوها]
ويقال: قد صرّ العصفور يصرّ صريرا. قال: ويقال للعصافير والمكاكيّ [5] والقنابر، والخرّق [6] ، والحمّر: قد صفر يصفر صفيرا. وقال طرفة بن العبد [7] : [من الرجز]
يا لك من قبّرة بمعمر ... خلا لك الجوّ فبيضي واصفري
ونقّري ما شيت أن تنقّري
ويقال: قد نطق العصفور. وقال كثيّر [8] : [من الطويل]
سوى ذكرة منها إذا الرّكب عرّسوا ... وهبّت عصافير الصّريم النواطق [9]
__________
[1] البخلاء: 106.
[2] الطفشيل: ضرب من اللحم يعالج بالبيض والجزر والعسل، وهو لفظ فارسي معرب. انظر معجم استينجاس 313.
[2] الكلب القلطي: ضرب من الكلاب القصيرة.
[3] الكلب القلطي: ضرب من الكلاب القصيرة.
[4] انظر الجامع الصغير 8025.
[5] المكاكي: جمع مكاء، وهو نوع من القنابر له صفير حسن. حياة الحيوان 2/322.
[6] الخرّق: نوع من العصافير. حياة الحيوان 1/413.
[7] تقدم تخريج الرجز في 3/30.
[8] ديوان كثير 417.
[9] الصريم: الصبح، أو الليل، وهي من الأضداد.