والمسحّر: المخدّع، على قوله [1] : [من الوافر]
ونسحر بالطعام وبالشّراب
وقال لبيد [2] : [من الوافر]
عصافير وذبّان ودود ... وأجرأ من مجلّحة الذّئاب [3]
فكأنه يخبر عن ضعف طباع الإنسان.
وقال قوم: المسحّر، يعني كلّ ذي سحر، يذهب إلى الرئة؛ لقوله: [من الوافر]
ونسحر بالطعام وبالشراب
1376-[قولهم: صرمت سحري منك]
ولذكر السّحر موضع آخر، يقول الرجل لصاحبه [4] : «صرمت سحري منك» ، أي لست منك. وقال خفاف بن ندبة [5] : [من الوافر]
ولولا ابنا تماضر أن يساؤوا ... وأنّي منك غير صريم سحر
فكأنه قال: لست كذلك منك.
وقال قيس بن الخطيم [6] : [من الوافر]
تقول ظعينتي لما استقلّت ... أتترك ما جمعت صريم سحر
أي قد تركته آيسا منه.
__________
- 1/189، وينسب البيت إلى أمية بن أبي الصلت، انظر ديوانه 550، وبلا نسبة في الجمهرة 511، والمقاييس 3/138، والمجمل 3/123، والعين 3/135، والمخصص 1/27.
[1] عجز البيت: (أرانا موضعين لأمر غيب) ، وهو لامرئ القيس في ديوانه 97، واللسان والتاج (سحر) ، والتنبيه والإيضاح 2/131، والعين 3/135، والجمهرة 511.
[2] البيت ليس للبيد؛ بل لامرئ القيس في ديوانه 97، واللسان (جلح، سحر) ؛ والتاج (جلح) ، والجمهرة 440، 511، والتهذيب 4/149.
[3] المجلحة: الجريئة.
[4] في مجمع الأمثال 1/175 (جاء صريم سحر) .
[5] ديوان خفاف بن ندبة 472، والأغاني 15/85، وديوان قيس بن الخطيم 181، وعجزه بلا نسبة في أساس البلاغة (صرم) .
[6] ديوان قيس بن الخطيم 181، وبلا نسبة في اللسان والتاج (سحر) ، وأساس البلاغة (صرم) .