كتاب الحيوان (اسم الجزء: 5-6)

ممقورة [1] ومملوحة، وكانوا يسمونها: جنك جنك [2] ووال وال [3] .
وقال أوس بن حجر [4] : [من الطويل]
لحينهم لحي العصا فطردنهم ... إلى سنة جرذانها لم تحلّم [5]
يقال: تحلّم الصّبيّ: إذا بدأ في السّمن؛ فإذا زاد على المقدار قيل قد ضبّب، أي سمن سمنا متناهيا.
1400-[مثل وشعر في الجرذ]
ويقال [6] : «أسرق من زبابة» . والزّبابة: الفأرة. ويقال [7] : «أسرق من جرذ» .
وقال أنس بن أبي إياس لحارثة بن بدر حين ولي أرض سرّق [8] : [من الطويل]
أحار بن بدر قد وليت ولاية ... فكن جرذا فيها تخون وتسرق
وباه تميما بالغنى إنّ للغنى ... لسانا به المرء الهيوبة ينطق
فإنّ جميع الناس إمّا مكذّب ... يقول بما تهوى وإمّا مصدّق
يقولون أقوالا ولا يعلمونها ... وإن قيل هاتوا حقّقوا لم يحققوا
فلا تحقرن يا حار شيئا أصبته ... فحظّك من ملك العراقين سرّق
فلما بلغت حارثة بن بدر قال: لا يعمى عليك الرّشد.
1401-[تمني كثرة الجرذان]
قال [9] : ووقفت عجوز على قيس بن سعد، فقالت: أشكو إليك قلّة الجرذان.
__________
[1] المقر: إنقاع السمك المالح في الماء.
[2] جنك: كلمة فارسية تعني الجميل والمليح. انظر معجم استينجاس 1100.
[3] وال: كلمة فارسية تعني السمك الكبير. انظر معجم استينجاس 1453.
[4] ديوان أوس بن حجر 119، واللسان والتاج (حلم، لحى) ، والتهذيب 5/108، والجمهرة 566، 975، والمجمل 2/96، والمقاييس 2/93، 5/240، وديوان الأدب 2/461، وكتاب الجيم 1/204، وبلا نسبة في المخصص 1/32، 2/78.
[5] لحينهم لحي العصا: قشرنهم كما يقشر لحاء العصا.
[6] مجمع الأمثال 1/353، وجمهرة الأمثال 1/533، والمستقصى 1/167، والدرة الفاخرة 1/232.
[7] المستقصى 1/167، والدرة الفاخرة 1/218.
[8] سرق: إحدى كور الأهواز، والأبيات التالية تقدمت مع تخريجها وشرحها في 3/59.
[9] انظر الخبر في عيون الأخبار 3/129.

الصفحة 139