كتاب الحيوان (اسم الجزء: 5-6)

وما السّنّور في نفسي بأهل ... لغزلان الخمائل والبراق [1]
فطلّقها فلست لها بأهل ... ولو أعطيت هندا في الصّداق [2]
1414-[الرجم بالسنانير والكلاب]
قال صاحب الكلب: قالوا: ولما مات القصبيّ- وكان من موالي بني ربيعة بن حنظلة، وهو عمرو القصبي، ومات بالبصرة- رجم بالسنانير الميّتة. قال: وقد صنعوا شبيها بذلك بخالد بن طليق، حين زعم أهله أن ذلك كان عن تدبير محمد بن سليمان.
وقالوا: ولم نر الناس رموا أحدا بالكلاب الميّتة. والكلاب أكثر من السنانير حيّة وميّتة. فليس ذلك إلا لأن السنانير أحقر عندهم وأنتن.
1415-[استطراد لغوي]
قال: ويقال للجرذان العضلان. وأولاد الفأر أدراص، والواحد درص. وكذلك أولاد اليرابيع. يقال: أدراص ودروص. وقال أوس بن حجر [3] : [من الطويل]
وودّ أبو ليلى طفيل بن مالك ... بمنعرج السّوبان لو يتقصّع [4]
قال: واليرابيع: ضرب من الفأر. قال: ويقال: نفّق اليربوع ينفّق تنفيقا: إذا عمل النافقاء، وهي إحدى مجاحره، ومحافره. وهي النافقاء والقاصعاء، والدّامّاء، والراهطاء. وقال الشاعر [5] : [من الوافر]
فما أمّ الرّدين وإن أدلّت ... بعالمة بأخلاق الكرام
إذا الشيطان قصّع في قفاها ... تنفّقناه بالحبل التّؤام [6]
__________
[1] البراق: جمع برقة؛ وهي أرض ذات حجارة مختلفة الألوان.
[2] الهند: اسم للمائة من الإبل. الصداق: المهر.
[3] ديوان أوس بن حجر 58، ومعجم ما استعجم 709 (السؤبان) ، والجمهرة 367، وبلا نسبة في المقاييس 5/92.
[4] في ديوانه: «يريد: تمنى لو يختفي. وأصله من تقصع اليربوع، وهو أن يدخل قاصعاءه.
والسؤبان: واد في ديار بني تميم؛ ويوم من أيام عامر وتميم؛ وفيه فرّ طفيل بن مالك» .
[5] البيتان بلا نسبة في اللسان والتاج (نفق) ، والتهذيب 9/193، والثاني في اللسان والتاج والأساس (قصع) .
[6] تنفقناه: استخرجناه. التؤام: المزدوجات.

الصفحة 149