كتاب الحيوان (اسم الجزء: 5-6)

وقال عنترة [1] : [من الكامل]
وحليل غانية تركت مجدّلا ... تمكو فريصته كشدق الأعلم
يريد شدق البعير في السعة. وقال الآخر [2] : [من الكامل]
كم ضربة لك تحكي فاقراسية ... من المصاعب في أشداقه علم
1926-[ما قيل من الشعر في صفة الضرب والطعن]
وقال الكميت [3] : [من المتقارب]
مشافر قرحى أكلن البريرا
وقال آخر: [من الوافر]
بضرب يلقح الضّبعان منه ... طروقته ويأتنف السّفادا
وقال الشاعر الباهليّ [4] : [من الطويل]
بضرب كآذان الفراء فضوله ... وطعن كإيزاغ المخاض تبورها
كأنّه ضربه بالسّيف، فعلق عليه من اللحم كأمثال آذان الحمير.
وقال بعض المحدثين، وهو ذو اليمينين [5] : [من السريع]
ومقعص تشخب أوداجه ... قد بان عن منكبه الكاهل
فصار ما بينهما هوّة ... يمشي بها الرّامح والنّابل
وفي صفات الطّعنة والضّربة أنشدني ابن الأعرابيّ: [من الطويل]
تمنّى أبو اليقظان عندي هجمة ... فسهّل مأوى ليلها بالكلاكل
ولا عقل عندي غير طعن نوافذ ... وضرب كأشداق الفصال الهوازل [6]
__________
[1] تقدم البيت في 3/148، 4/455، 6/395.
[2] تقدم مثل هذا البيت في 3/148، الفقرة (759) بقافية (شنع) .
[3] صدر البيت (تشبّه في إلهام آثارها) ، وهو في ديوان الكميت 1/191، والبيان 1/55، واللسان والتاج (قرح) ، والتهذيب 4/38، وتقدم في 3/149، الفقرة 759.
[4] البيت لمالك بن زغبة الباهلي في اللسان والتاج (فرأ، بور، وزغ) وتقدم مع تخريج واف في 2/385، الفقرة (447) .
[5] البيتان لذي اليمينين طاهر بن الحسين في الموشح 79، 245.
[6] الفصال: جمع فصيل، وهو ولد الناقة.

الصفحة 536