كتاب الحيوان (اسم الجزء: 5-6)

وقال محمد بن يسير [1] : [من المتقارب]
وطعن خليس كفرغ النّضيح ... أفرغ من ثعب الحاجر [2]
تهال العوائد من فتقها ... تردّ السّبار على السّابر [3]
وأنشدوا لرجل من أزد شنوءة [4] : [من الطويل]
وطعن خليس قد طعنت مرشّة ... يقطّع أحشاء الجبان شهيقها
إذا باشروها بالسّبار تقطّعت ... تقطع أم السكر شيب عقوقها
وروي للفند الزّمّاني [5] ولا أظنّه له: [من الهزج]
كففنا عن بني هند ... وقلنا: القوم إخوان
عسى الأيّام ترجعهم ... جميعا كالذي كانوا
فلمّا صرّح الشّرّ ... وأضحى وهو عريان
شددنا شدّة اللّيث ... عدا والليث غضبان
بضرب فيه تفجيع ... وتوهين وإرنان [6]
وطعن كفم الزّقّ ... وهي والزّقّ ملآن [7]
وأنشد السّدّيّ لرجل من بلحارث: [من المتقارب]
أتيت المحرم في رحله ... فشمّر رحلي بعنس خبوب [8]
__________
[1] ديوان محمد بن يسير 141، وهما لخداش بن زهير في ديوانه 82، وأشعار العامريين الجاهليين 34، وديوان المعاني 2/73، والأول في المعاني الكبير 1/149، 2/982، والثاني في تهذيب الألفاظ 542، وعجز البيت بلا نسبة في اللسان والتاج (سبر) ، والمخصص 5/93، 12/327.
[2] طعنة خليس: إذا اختلسها الطاعن بحذقه. النضيح: الحوض. الثعب: الماء السائل. الحاجر: ما يحبس ماء الحوض.
[3] تهال: تفزع. السابر: الطبيب أو الجراح المعالج.
[4] البيت بلا نسبة في اللسان والتاج (قبض) وروايته:
(تركت ابن ذي الجدّين فيه مرشّة ... يقبّض أحشاء الجبان شهيقها) .
[5] الأبيات للفند الزماني في ديوانه 363 (ديوان بني بكر) ، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي 37، والخزانة 3/431، وأمالي القالي 1/260، والسمط 578، 940، وحماسة البحتري 56، والمقاصد النحوية 3/122.
[6] التوهين: تفعيل من الوهن، وهو الضعف. الإرنان: التصويت.
[7] وهي: ضعف.
[8] شمّر إبله: أعجلها. العنس: الناقة الصلبة. الخبوب: وصف من الخبب؛ وهو ضرب من العدو.

الصفحة 538