كتاب الحيوان (اسم الجزء: 5-6)

فبشّري القين بطعن شرج ... يشبع أولاد الضباع العرج [1]
ما زال إسدائي لهم ونسجي ... حتّى اتّقوني بظهور ثبج [2]
أريننا يوما كيوم المرج
1943-[مما قيل من الشعر في الضباع]
وقال رجل من بني ضبّة [3] : [من البسيط]
يا ضبعا أكلت آيار أحمرة ... ففي البطون وقد راحت قراقير
ما منكم غير جعلان بممدرة ... دسم المرافق أنذال عواوير [4]
وغير همز ولمز للصّديق ولا ... تنكي عدوّكم منكم أظافير
وإنّكم ما بطنتم لم يزل أبدا ... منكم على الأقرب الأدنى زنابير [5]
وأنشد [6] : [من الرجز]
القوم أمثال السّباع فانشمر ... فمنهم الذّئب ومنهم النّمر
والضّبع العرجاء واللّيث الهصر
وقال العلاجم: [من الرجز]
معاور حلباته الشخص أعم ... كالدّيخ أفنى سنّه طول الهرم [7]
وأنشد: [من الرجز]
فجاوز الحرض ولا تشمّمه ... لسابغ المشفر رحب بلعمه [8]
سالت ذفاريه وشاب غلصمه ... كالذّيخ في يوم مرشّ رهمه [9]
__________
[1] القين: أراد به الفرزدق.
[2] الثبج: جمع أثبج؛ وهو الأحدب.
[3] الأبيات لجرير الضبي في اللسان والتاج (أير) ، والأول لرجل من بني ضبة في شرح شواهد الإيضاح 477، وهو بلا نسبة في سر صناعة الإعراب 2/608، والكتاب 3/589، ونوادر أبي زيد 76، والمقتضب 1/132، والأول والثالث بلا نسبة في اللسان والتاج (ضبع) .
[4] الممدرة: موضع فيه طين حر. العواوير: جمع عوار؛ وهو الجبان.
[5] بطن: شبع؛ وامتلأ من الطعام.
[6] الرجز في ربيع الأبرار 3/573.
[7] البيت الأول فيه تحريف.
[8] الحرض: شجر الأشنان؛ وهو من الحمض. السابغ: الطويل.
[9] الذفارى: جمع ذفرى، وهو الموضع الذي يعرق من البعير خلف الأذن، وسالت الذفرى: عرقت.
الغلصم: جمع غلصمة؛ وهي اللحم الذي بين الرأس والعنق. الذيخ: ذكر الضباع. الرهم: جمع رهمة؛ وهي المطر الضعيف.

الصفحة 558