كتاب الحيوان (اسم الجزء: 5-6)

وقال عبدة بن الطبيب [1] : [من الكامل]
قوم إذا دمس الظّلام عليهم ... حدجوا قنافذ بالنّميمة تمزع
وقال [2] : [من المتقارب]
شريت الأمور وغاليتها ... فأولى لكم يا بني الأعرج
تدبّون حول ركيّاتكم ... دبيب القنافذ في العرفج
وقال الآخر [3] في غير هذا الباب: [من الرجز]
كأنّ قيرا أو كحيلا ينعصر ... ينحطّ من قنفذ ذفراه الذّفر
وقال عبّاس بن مرداس السّلميّ [4] ، يضرب المثل به وبأذنيه في القلّة والصّغر:
[من المتقارب]
فإنّك لم تك كابن الشّريد ... ولكن أبوك أبو سالم
حملت المئين وأثقالها ... على أذني قنفذ رازم
وأشبهت جدّك شرّ الجدود ... والعرق يسري إلى النّائم
وأنشدني الدّلهم بن شهاب، أحد بني عوف بن كنانة، من عكل، قال:
أنشدنيه نفيع بن طارق في تشبيه ركب المرأة إذا جمّم بجلد القنفذ [5] : [من الرجز]
1- علّق من عنائه وشقوته ... وقد رأيت هدجا في مشيته [6]
3- وقد جلا الشّيب عذار لحيته ... بنت ثماني عشرة من حجّته [7]
5- يظنّها ظنّا بغير رؤيته ... تمشي بجهم ضيقه من همّته [8]
__________
[1] البيت في المفضليات 147، وتقدم في الفقرة (167) .
[2] نسب البيت الثاني إلى جرير في ديوان المعاني 2/144، ولم يرد البيتان في ديوانه.
[3] الرجز لجندل بن المثنى في التاج (صلف) ، ولم يرد فيه البيت الأول، بل ورد الثاني مع بيت آخر.
[4] ديوان العباس بن مرداس 152، وعيون الأخبار 2/7.
[5] الرجز في الخزانة 6/430، والمقاصد النحوية 4/488، والمخصص 14/92، 17/102، والإنصاف 1/309، وأوضح المسالك 4/259، وشرح الأشموني 3/627، وهمع الهوامع 2/149، وشرح التصريح 2/275، واللسان (شقا) ، وتهذيب اللغة 9/209، وانظر ربيع الأبرار 5/474.
[6] الهدج: مشية الشيخ.
[7] جلاه: جعله واضحا أبيض.
[8] ضيقه من همته: أي إن حرها ضيق كضيق همته.

الصفحة 566