كتاب الحيوان (اسم الجزء: 5-6)

وله حديث.
1982-[عصا الحكم بن عبدل]
وكان الحكم بن عبدل أعرج، وكان بعد هجائه لمحمد بن حسّان بن سعد لا يبعث إلى أحد بعصاه التي يتوكأ عليها وكتب عليها حاجته إلّا قضاها كيف كانت، فدخل على عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، وهو أمير الكوفة، وكان أعرج، وكان صاحب شرطته أعرج- فقال ابن عبدل [1] : [من الكامل]
ألق العصا ودع التّعارج والتمس ... عملا فهذي دولة العرجان
فأميرنا وأمير شرطتنا معا ... يا قومنا لكليهما رجلان
فإذا يكون أميرنا ووزيره ... وأنا فإنّ الرّابع الشيطان
وقال آخر ووصف ضعفه وكبر سنّه [2] : [من الكامل]
آتي النديّ فلا يقرّب مجلسي ... وأقود للشرف الرفيع حماريا
1983-[عرجان الشعراء]
وكان من العرجان والشعراء أبو ثعلب، وهو كليب بن أبي الغول. ومنهم أبو مالك الأعرج. وفي أحدهما يقول اليزيدي [3] : [من الطويل]
أبو ثعلب للناطفيّ مؤازر ... على خبثه والناطفيّ غيور
وبالبغلة الشهباء رقّة حافر ... وصاحبنا ماضي الجنان جسور
ولا غرو أن كان الأعيرج آرها ... وما الناس إلا آير ومئير
1984-[البدء والثّنيان]
وقال الشاعر [4] : [من البسيط]
__________
[1] الأبيات مع الخبر السابق في الأغاني 2/406، والبيان 3/76، والبرصان 210، وعيون الأخبار 4/67.
[2] البيت في البيان 3/263، والبرصان 133، واللسان والتاج (شرف) ، والقافية في الأخيرين (حماري) .
[3] الأبيات في اللسان والتاج (أرر، أير) ، والتنبيه والإيضاح 2/81، والثالث في البرصان 220.
[4] البيت لأوس بن مغراء في اللسان والتاج (بدأ، ثنى) ، والتنبيه والإيضاح 1/6، والتهذيب 14/205، 15/136، والمخصص 2/159، 15/138، والمجمل 1/248، 4/369، والأمالي 2/176، والعمدة 1/118، وبلا نسبة في العين 8/244، والمقاييس 1/213، 391.

الصفحة 580