كتاب الحيوان (اسم الجزء: 5-6)

أسرع في نقض امرئ تمامه
وقال عبد هند: [1] [من الطويل]
فإنّ السّنان يركب المرء حدّه ... من العار أو يعدو على الأسد الورد
وإنّ الذي ينهاكم عن طلابها ... يناغي نساء الحيّ في طرّة البرد
يعلّل والأيّام تنقص عمره ... كما تنقص النّيران من طرف الزّند
وفي أمثال العرب [2] : «كلّ ما أقام شخص، وكلّ ما ازداد نقص؛ ولو كان يميت النّاس الدّاء، لأعاشهم الدّواء» .
وقال حميد بن ثور [3] : [من الطويل]
أرى بصري قد رابني بعد صحّة ... وحسبك داء أن تصحّ وتسلما
وقال النّمر بن تولب [4] : [من الطويل]
يحبّ الفتى طول السّلامة والبقا ... فكيف ترى طول السّلامة يفعل
1987-[أخبار في المرض والموت]
وقيل للموبذ: متى أبنك يعني أبنك قال: يوم ولد.
وقال الشّاعر: [من الطويل]
تصرّفت أطوارا أرى كلّ عبرة ... وكان الصّبا منّي جديدا فأخلقا
وما زاد شيء قطّ إلا لنقصه ... وما اجتمع الإلفان إلّا تفرّقا
وقيل لأعرابي في مرضه الذي مات فيه: أيّ شيء تشتكي؟ قال: تمام العدّة وانقضاء المدّة [5] !.
__________
[1] الأبيات لعمرو بن عبد هند في البيان 3/34، ولعبد هند بن زيد التغلبي في الوحشيات 19، وتقدم الثانى والثالث في 3/230- 231.
[2] البيان 1/154.
[3] ديوان حميد بن ثور 7، والبيان 1/154، وعيون الأخبار 4/144، والوحشيات 288، والسمط 532.
[4] ديوان النمر بن تولب 369، والبيان 1/154، والرسالة الموضحة 110، والوحشيات 288، وديوان المعاني 2/183.
[5] الخبر في عيون الأخبار 3/49.

الصفحة 588