كتاب الحيوان (اسم الجزء: 5-6)

وكان أبو عبد الحميد المكفوف، يتمثّل في قصصه بقوله [1] : [من البسيط]
يا راقد اللّيل مسرورا بأوّله ... إنّ الحوادث قد يطرقن أسحارا
ونظر بكر بن عبد الله المزنيّ إلى مورّق العجليّ، فقال [2] : [من الرجز]
عند الصّباح يحمد القوم السّرى ... وتنجلي عنهم غيابات الكرى
وقال أبو النجم [3] : [من الرجز]
كلنا يأمل مدّا في الأجل ... والمنايا هي آفات الأمل
فأمّا أبو النجم فإنّه ذهب في الموت مذهب زهير حيث يقول [4] : [من الرجز]
إنّ الفتى يصبح للأسقام ... كالغرض المنصوب للسّهام
أخطاه رام وأصاب رام
وقال زهير [5] : [من الطويل]
رأيت المنايا خبط عشواء من تصب ... تمته ومن تخطئ يعمّر فيهرم
1991-[مقطعات شتى]
وقال الآخر [6] : [من الكامل]
وإذا صنعت صنيعة أتممتها ... بيدين ليس نداهما بمكدّر
وإذا تباع كريمة أو تشترى ... فسواك بائعها وأنت المشتري
وقال الشاعر: [من الطويل]
__________
[1] البيت بلا نسبة في البيان 3/202، وذكر محقق البيان في الحاشية «والبيت لأبي العتاهية في ديوانه 120، وقد نسب مع قرين له في تفسير القرطبي إلى ابن الرومي» .
[2] الرجز لخالد بن الوليد في اللسان (سوا) ، ومعجم البلدان 3/271 (سوا) ، 4/318 (قراقر) .
وبلا نسبة في اللسان والتاج (غبب) .
[3] ديوان أبي النجم 147، وبلا نسبة في البيان 3/194.
[4] الرجز لأبي النجم في ديوانه 218، ومعجم الشعراء 180، وربيع الأبرار 5/111.
[5] ديوان زهير 34، وتقدم البيت مع تخريج واف في 2/305، الفقرة (315) .
[6] البيتان لابن المولى المدني (محمد بن عبد الله بن مسلم) في معجم الشعراء 342، والحماسة البصرية 1/184، والحماسة المغربية 319- 320، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي 1761، وشرحه للتبريزي 4/135، والمقاصد النحوية 3/125، والدرر 3/92، وبلا نسبة في الأغاني 10/138، وهمع الهوامع 1/202، وشرح الأشموني 1/235.

الصفحة 592