كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 9)

"""""" صفحة رقم 105 """"""
إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين ، وقبل هذا الموقوف عليه ذلك لنفسه قبولاً شرعياً ، وتسلم الموقوف عليه الدار المذكورة وصارت بيده وقبضه وحوزه ، وذلك بعد النظر والمعرفة ، والإحاطة به علماً وخبرة ، فلا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر إخراجه عن أهله ، وحرام على من غيره أو بدله " فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم " . من بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم " .
فصل
: إذا وقف رجل داراً على أولاده
وعلى من يحدثه الله من الأولاد ، ثم على المسجونين ثم على فك الأسرى ، ثم على الفقراء والمساكين ، كتب ما مثاله : هذا كتاب وقف صحيح شرعي ، وحبس صحيح مرضي ، تقرب به واقفه إلى الله تعالى رغبة فيما لديه وذخيرة له يوم العرض عليه ، يوم يجزى الله المتصدقين ، ولا يضيع أجر المحسنين ، اكتتبه فلان ، وأشهد على نفسه أن وقف وحبس وسبل وحرم وأبد وتصدق بما هو له وفي يده وملكه وتصرفه ، وعرفه ورآه ، وأحاط به علماً وخبرة .
عقار بالعين والقاف والراء : عقار بن المغيرة بن شعبة ، وغيره ، وغفار ، هو أبو غفار ، عن أبي تميمة ، وأبو غفار غالب التمار .
وعبيس وعنبس عبيس ، هو ابن ميمون أبو عبيدة ، وأم عبيس ، امرأة كانت تعذب في الله أعتقها أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - وعنبس ، هو ابن عقبة ، وعنبس ابن إسماعيل القزاز ، وغيرهما .

الصفحة 105