كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 9)

"""""" صفحة رقم 154 """"""
إذا قلبتها في الحجاج حسبتها . . . سنا ضرمٍ في ظلمة الليل ثاقب
مولّعة فُطْس الأنوف عوابس . . . تخال على أشداقها خط كاتب
نواصب للآذان حتى كأنها . . . مداهن ، للإجراس من كل جانب
ذوات أشافٍ ركّبت في أكفّها . . . نوافذ في صم الصخور نواشب
ذِرابٍ بلا ترهيف قَين كانها . . . تعقرب أصداغ المِلاح الكواعب
فوارس ما لم تلقَ حرباً ، ورِجلة . . . إذا آنست بالبيد شُهب الكتائب
تروٍّ وتسكينٌ يكون دريئةً . . . لهن بذي الأسراب في كل لاحب
تضاءل حتى ما تكاد تبينها . . . عيونٌ لدى الضبرات غير كواذب
حِراصٌ يفوت البرق أمكث جريها . . . ضِراء مُبلاّت بطول التجارب
توسِّد أجياد الفرائس أذرعاً . . . مرمّلة تحكي عناق الحبائب
وقال ابن المعتز : ولا صيد إلا بوثّابة . . . تطير على أربعٍ كالعذب

الصفحة 154