كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 9)

"""""" صفحة رقم 155 """"""
ملمّعة من نِتاج الرياح . . . تريك على الأرض شيئاً عجب
تضم الطريد إلى نحرها . . . كضم المُحبة من لا يحب
إذا ما رآى عدوها خلفه . . . تناجت ضمائره بالعَطَب
لها مجلسٌ في مكان الرديف . . . كتركية قد سبتها العرب
ومقلتها سائلٌ كحلها . . . وقد حُلّيت سُبَحاً من ذهب
متى أُطلقت من قلاداتها . . . وطار الغبار وجدّ الطلب
غدت وهي واثقة أنها . . . تقوم بزاد الخميس اللَّجب
وقال محمد بن أحمد السراج يصفه :
وأهرت الشدق في فيه وفي يده . . . ما في الصوارم والخطية الذُّبّل
تساهم الليلُ فيه والنهار معاً . . . فقمّصا بجلبابٍ من المُقَل
والشمس مذ لقّبوها بالغزالة لم . . . تطلع لناظره إلا على وجل
وقال آخر :
وأهرت الشدق بادي السخط مطرّح ال . . . حياء جَهْم المحيّا سيئ الخُلُق
والشمس مذ لقّبوها بالغزالة أع . . . طته الرِّشاء جداً من ثوبها اليِقَق
ونقّطتْه حِباءً كي يسالمها . . . على المنايا نِعاج الرمل بالحَدَق
وقال آخر :
تَغاير الليل فيه والنهار معاً . . . فحلَّياه بجلبابٍ من الحَدَق
والشمس مذ لقّبوها بالغزالة لم . . . تطلُع على وجهه من شدة الحَنَق
ذكر ما قيل في الكلاب
يقال : إن بين الكلب والضبع عداوة شديدة ، وذلك انه إذا كان في مكانٍ مرتفعٍ ووطئت الضبعة ظلّه في القمر رمى نفسه إليها مخذولاً فأكلته ؛ ويقال : إن

الصفحة 155