كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 9)
"""""" صفحة رقم 161 """"""
سِمْعٌ إذا استروح لم تثماره . . . إلا بأن يُطلق من عِذاره
فانصاع كالكوكب في انحداره . . . لفت المشير موهناً بناره
شد إذا أخصف في إحضاره . . . خرّق أذنيه شَبا أظفاره
وقال بعض الأندلسيين :
وأغضف تلقى أنفه فكأنما . . . يقود به نورٌ من الصبح أنور
إذا ألهبته شهوة الصيد طامعاً . . . رأيت عقيم الريح عنه تقصّر
وقال أبو إسحاق إبراهيم بن خفاجة :
ومورّس السربال يُخلع قدّه . . . عن نجم رجمٍ في سماء غبار
يستن في سنن الطريق وقد عفا . . . قِدَماً فيقرأ أحرف الآثار
عطف الضمور سَراته فكأنه . . . والنقع يحجبه هلال سرار يفترّ عن مثل المّصال وإنما . . . يمشي على مثل القَنا الخطّار
وقال آخر :
ومودَّب الآساد يمسك صيده . . . متوقفاً عن أكله كالصائم
صبٌّ إذا ما صاد عانق صيده . . . طرب المقيم إلى لقاء القادم
الصفحة 161
248