كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 9)
"""""" صفحة رقم 162 """"""
وقال آخر :
وما الظبي منه في حُشاشة نفسِه . . . ولكنّه كالطفل في حجر أمّه
يلازمه دون اخترامٍ كأنما . . . تعلّق خصمٌ عند قاضٍ بخصمه
وقال ابن المرغري النصراني الأندلسي منشداً :
لم أر ملهىً لذي اقتناص . . . ومكسباً مقنِع الحريص
كمثل خَطْلاءَ ذات جيدٍ . . . أتلعَ مصفرّة القميص
كالقوس في شكلها ولكن . . . تنفُذ كالسهم للقَتيص
لو أنها تستثير برقاً . . . لم يجد البرقُ من محيص
محبولة الظهر لم يخنه . . . لحوق بطنٍ به خميص
اتخذت أنفها دليلاً . . . قاد إلى الكانِس العويص
وكلبة تاهت على الكلاب . . . بجلدةٍ صفراء كالزرياب
تنساب مثل الحية المنساب . . . كأنها تنظر من شِهاب
وقال أحمدٌ بن زياد بن أبي كريمة يصف كلب صيدٍ من قصيدة طويلة ، أولها :
وغبّ غمان مزّقت عن سمائه . . . شأمية حصّاء جون السحائب
الصفحة 162
248