كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 9)
"""""" صفحة رقم 163 """"""
مواجِه طلقٍ لم يردّد جَهامه . . . تذاؤب أرواحِ الصَّبا والجنائب
بعثت وأثواب الدجى قد تقلصت . . . بعزة مشهورٍ من الصبح ثاقب
وقد لاح ناعي الليل حتى كأنه . . . لساري الدجى في الفجر قنديل راهب
بها ليل لا يثنيهم عن عزيمة . . . وإن كان جَمّ الرُّشد لوم الأقارب
لتجتنب غُضْفٍ كالقداح لطيفة . . . مشرّطة آذانها بالمخالب
تخال سياطاً في صَلاها منوطةً . . . طوال الهوادي كالقداح الشوازب
إذا افترشت خَبتاً أثارت بمتنه . . . عَجاجاً وبالكذّان نارَ الحُباحبِ
تفوت خُطاها الطرف سبقاً كأنها . . . سهامُ مُغالٍ أو رجوم الكواكب
الصفحة 163
248