كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 9)
"""""" صفحة رقم 167 """"""
وقال إبراهيم بن خُفاجة :
ولربّ روّاغٍ هنالك أنبطٍ . . . ذِلِقِ المسامع أطلس الأطمار
يجري على حذر فيجمع بسطه . . . يهوي فيتعطف انعطاف سوار
والعرب تقول في أمثالها : " أحمق من جهيزة " قالوا : وجَهيزة عِرس الذئب ، لأنها تدع ولدها وترضع ولد الضبع ، وهو معنى قول ابن جِدل الطعان :
كمرضعة أولاد أخرى وضيّعت . . . بنيها ولم ترقع بذلك مرقَعا
وقول الآخر :
كانوا كتاركةٍ بنيها جانباً . . . سفهاً وغيرهم تَرُبّ وتُرضِع
ويقولون : إن الضبع إذا قتلت أو صيدت فإن الذئب يأتي أولادها باللحم وأنشدوا قول الكميت :
كما خامرت في حضنها أمّ عامرٍ . . . لدى الحبل حتى عال أوسٌ عيالها
وأوس ، هو الذئب كما تقدم في أسمائه .
ذكر ما قيل في الضبع
يقال : إن الضبع كالأرنب ، تكون مرة ذكراً ومرة أنثى ، وهم يسمّون الذكر والأنثى : الضبع والذِّيخ ، ومن أسمائها : حَضاجِر ، وجَيأل ، وجَعار ، وقَثام ،
الصفحة 167
248