كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 9)

"""""" صفحة رقم 178 """"""
:
زاد همي بهن أورق ترك . . . ي السبالين أنمر الجلباب
ليث غابٍ خَلقاً وخُلقلً فمن عا . . . ينه قال : إنه ليثُ غاب
قنفذ في ازبراره وهو ذئبٌ . . . في اغترارٍ وحيةٌ في انسياب
ناصب طرقه إزاء الزوايا . . . وإزاء السقوف والأبواب
يَنتصي الظفر حين يظفر في الحر . . . ب وإلا فظُفره في قِراب
يسحب الصيد في أقل من اللم . . . ح ولو كان صيدُه في السحاب
ومنها :
قرّطوه وقلّدوه وعالو . . . ه أخيراً وأوّلاً بالخضاب
فهو طوراً يبدو بنحر عروس . . . وهو طوراً يمشي على عُنّاب
حبّذا ذاك صاحباً فهو في الصح . . . بة أو في سائر الأحباب
وقال أبو بكر بن العلاّف يرثي هراً - ، وقد قيل : إنما رثى بها ابنه ، لأنه تعرّض إلى حريم بعض الأكابر فاغتالوه ، وقتلوه ؛ وقيل : بل رثى بها عبد الله بن المعتز ، وورّى بهرٍّ خوفاً من المقتدر بالله ، فقال :
يا هر فارقتنا ولم تعدِ . . . وكنت منا بمنزل الولد
وكيف ننفكّ عن هواك وقد . . . كنت لنا عُدّةً من العُدد
تمنع عنا الأذى وتحرسنا . . . بالغيب من خُنفس ومن جُرد
وتخرج الفأر من مكامنها . . . ما بين مفتوحها إلى السُّدد

الصفحة 178