كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 9)
"""""" صفحة رقم 19 """"""
حجره وولاية نظره قبولاً صحيحاً شرعياً ، وتسلم من نفسه لولده المذكور ما وهب فيه التسلم الشرعي ، ورفع عنه يد ملكيته ، ووضع عليه يد نظره وولايته ، أقر بأنه عارف بذلك المعرفة الشرعية .
فإن نحل الرجل ولده الطفل مالاً أو غير ذلك كتب ما مثاله : أقر فلان بأنه نحل أي دفع لولده لصلبه فلان الطفل ، أو المراهق ، الذي تحت حجره وولاية نظره ما ذكر أنه له وفي يده وملكه وتصرفه ، وهو جميع لاشيء الفلاني - ويوصف بما يليق به - نحلة صحيحة شرعية ، جائزة مرضية ، قبلها له من نفسه ، وصار ذلك بيده ملكاً لولده المذكور ، وأقر بأنه عارف بما نحله .
وإن نحل ولده البالغ أو الأجنبي كتب نحو ما تقدم إلا القبول والتسلم فإنه يقول : قبل ذلك لنفسه قبولاً صحيحاً شرعياً ، وتسلم منه ما نحله إياه فيه بإذنه وصار بيده قبضه وحوزه ، ومالاً من جملة أمواله ، وأقر بأنهما عارفان بذلك المعرفة الصحيحة الشرعية اليافية لجهالة . وأما الصدقة والرجوع - فإن الرجل إذا تدق على ولده الطفل أو البالغ أو على أجنبي ، كتب ما مثاله : أقر فلان بأنه تصدق على ولده الطفل الذي تحت حجره وولاية نظره فلان ، وإن كان بالغاً كتب : البالغ الرشيد باعتراف والده برا به ، وحنواً عليه ، وابتغاءً بذلك وجه الله الكريم ، وطلباً لثوابه الجسيم بما ذكر أنه له وفي يده وتصرفه ، وهو جميع الدار الفلانية التي بالموضع الفلاني - وتوصف وتحدد - صدقة صحيحة شرعية جائزة ماضية نافذة ، قبلها من نفسه لولده ، أو قبلها الولد البالغ الراشد لنفسه ، على نحو ما تقدم في الهبة والنحلة من القبول والتسلم .
وإذا رأى الأب والجد و إن علا ، والأم والجدة وإن علت الرجوع عن الصدقة والهبة والتمليك إذا كان بغير عوض ، كتب الكاتب على ظهر المكتوب ما مثاله : أشهد