كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 9)

"""""" صفحة رقم 216 """"""
وعن زياد بن مسلم الغفاري - رضي الله عنه - أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كان يقول : " الخيل ثلاثة ، فمن ارتبطها في سبيل الله وجهاد عدوه كان شبعها وجوعها وريها وعطشها وجريها وعرقها وأرواثها وأبوالها أجر في ميزانه يوم القيامة ، ومن ارتبطها للجمال فليس له إلا ذاك ، ومن ارتبطها فخرا ورياء كان مثل ما قص في الأول وزراً في ميزانه يوم القيامة " .
وعن حباب - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " الخيل ثلاثة : فرس للرحمن ، وفرس للإنسان ، وفرس للشيطان ، فأما فرس الرحمن فما أعد في سبيل الله ، وقوتل عليه أعداء الله ، وأما فرس الإنسان فما استبطن وتجمل عليه ، وأما فرس الشيطان فما قومر عليه ، رواه الأجري في النصيحة .
والقمار في السباق : أن يكون الرهان بني فرسين لا محلل معهما . والاستبطان : طلب ما البطن والنتاج .
وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنهما - عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، قال : " الخيل ثلاثة ، ففرس للرحمن ، وفرس للإنسان ، وفرس للشيطان ، فأما فرس الرحمن فالذي يرتبط في سبيل الله ، فعلفه وروثه وبوله - وذكر ما شاء الله - ، وأما فرس الشيطان فالذي يقامر ويراهن عليه ، وأما فرس الإنسان فالفرس يرتبطها الإنسان يلتمس بطنها ، فهي ستر من فقر " رواه الإمام أحمد في مسنده .
وروي ابن أبي شيبة في مسنده أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " الخيل ثلاثة : فرس يرتبطه الرجل في سبيل الله ، فثمنه أجر ، وركوبه أجر ، ورعايته أجر ، وعلفه أجر ، وفرس يغالق عليه الرجل ويراهن عليه ، فثمنه وزر ، وعلفه وركوبه وزر ، وفرس للبطنة فعسى أن يكون سداداً من فقرٍ إن شاء الله .
وعن أنس بن مالك - رضي الله عه - قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " البركة في نواصي الخيل " رواه البخاري ومسلم والنسائي . والناصية : الشعر المسترسل على الجبهة ، وقد يكنى بها عن النفس ، نحو قولهم : " فلان مبارك الناصية " أي النفس ، قال شيخنا الشيخ الإمام المحدث النسابة القدوة شرف الدين أبو محمد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي في كتاب الخيل ، قال أبو الفضل : وإذا كان الخير والبركة في نواصيها

الصفحة 216