كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 9)

"""""" صفحة رقم 219 """"""
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ما من فرس عربي إلى يؤذن له عند كل سحر - وفي رواية : عند كل فجر - بدعوتين : الله خولتني من خولتني من بين آدم ، وجعلتني له ، فاجعلني أحب أهله وماله ، أو من أحب أهله وماله إليه ، والله أعلم .
الشيطان والفرس
ذكر ما ورد من أن الشيطان لا يخبل من في داره فرس عتيق ، ولا يدخل داراً فيها فرس عتيق
عن عبد الله بن عريب المليكي ، عن أبيه - رضي الله عنهما - أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : لن يخبل الشيطان أحداً في داره فرس عتيق . وفي لفظ آخر : الجن لا تخبل أحداً في بيته عتيق من الخيل . ورواه ابن قانع أيضاً في معجمه من حديث عريب المليكي ، عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في قوله تعالى : " وآخرين من دونهم لا تعلمونهم " قال : الجن ، ثم قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " إن الشيطان لا يخبل أحداً في دارٍ فيها فرس عتيق " وقيل : المراد أن الشيطان لا يدخل داراً فيها فرس عتيق .
وروي أن رجلاً أتى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، فقال : يا رسول الله ، إني أرجم بالليل ، فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : " ارتبط فرساً عتيقاً " قال : فلم يرجم بعد ذلك ، ورواه محمد بن يعقوب الخيلي في كتاب الفروسية وعلاجات الدواب .
ذكر ما جاء في التماس نسل الخيل والنهي عن خصائها والرخصة فيه والنهي عن هلبها وجز أعرافها ونواصيها
روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال : أصاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فرساً من جدس ، حي باليمن ، فأعطاه رجلاً من الأنصار ، وقال : إذا نزلت فانزل قريباً مني فإني أتسار إلى صهيله ففقده ليلة ، فسأل عنه ، فقال يا رسول الله : إنا خصيناه ، فقال : مثلت به يقو لها ثلاثاً ، الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ، أعرافها أدفاؤها ، وأذنابها مذابها ، التمسوا نسلها ، وباهوا بصهيلها المشركين .

الصفحة 219