كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 9)

"""""" صفحة رقم 224 """"""
الله في الجهاد ، أي غالبوهم في الصبر على شدائد الحب ولا تكونوا أقل صبراً منهم وثباتاً ، ورابطوا : أقيموا في الثغور رابطين خيلكم مترصدين مستعدين للغزو . وقال تعالى : " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم " . وعن قيس بن باباه ، قال : سمعت سلمان - رضي الله عنه - يقول : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : " ما من رجل مسلم إلا حق عليه أن يرتبط فرساً إذا أطاق ذلك " .
وعن أبي وهب الجشمي - وكانت له صحبة ، رضي الله عنه - قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " تسموا بأسماء الأنبياء ، وأحب الأسماء إلى الله عزّ وجلّ وجل عبد الله وعبد الرحمن ، وارتبطوا الخيل ، وامسحوا نواصيها وأكفالها وقلدوها ولا تقلدوها الأوتار ، وعليكم بكل كميت أغر محجل ، أو أشقر أغر محجل ، أو أدهم أغر محجل " . هكذا ساقه السنائي في سننه .
وعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عيه وسلم : " إذا أردت أن تغزر فاشتر فرساً أدهم محجلاً مطلق اليمنى فإنك تغنم وتسلم رواه الدمياطي بسنده في كتاب الخيل له .
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، قال : يمن الخيل في شقرها . واليمن : البركة . رواه أبو داود الترمذي ، ولفظ الترمذي : يمن الخيل في الشقر .
وروى الواقدي ، عن سعيد بن خالد ، عن داود بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه ، عن جده - رضي الله عنهم - عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال " خير الخيل الشقر " وعن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " خير الخيل الشقر وإلا فأدهم أغر محجل ثلاث ، مطلق اليمنى " .

الصفحة 224