كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 9)
"""""" صفحة رقم 225 """"""
وذكر سليمان بن بنين النحوي المصري في كتاب آلات الجهاد ، وأدوات الصافنات الجياد ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بطريق تبوك ، وقد قل الماء ، فبعث الخيل في كل وجه يطلبون الماء ، فكان أول من طلع بالماء صاحب فرس أشقر ، والثاني صاحب أشقر ، وكذلك الثالث ، فقال ( صلى الله عليه وسلم ) : " اللهم بارك للشقر " .
وعن عمرو بن الحارث الأنصاري ، عن أشياخ أهل مصر ، قالوا : قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : " لو أن خيل العرب جمعت في صعيد واحد ما سبقها إلى أشقر " . وكان ( صلى الله عليه وسلم ) يحب الشقر .
وعن أبي قتادة الأنصاري - رضي الله عنه - عن البني ( صلى الله عليه وسلم ) ، قال : " خير الخيل الأدهم والأقرح الأرثم ، ثم الأقرح المحجل طلق اليمين ، فإن لم يكن أدهم فكميت على هذه الشية " هكذا ساقه الترمذي ، ورواه أيضاً ابن ماجة ، ولفظه : " خير الخيل الأدم الأقرح الأرثم المحجل طلق اليد اليمنى ، فإن لم يكن أدهم فكميت على هذه الشية " . وفي بعض ألفاظه عن يزيد بن أبي حبيب ، قال : قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : " الخير في الأدهم الأقرج الأرثم محجل ثلاث ، طلق اليمين ثم أغربهيم - وفي لفظ : الأدهم البهيم ، أو أغر بهيم - ويسلم إن شاء الله ، فإن لم يكن أدهم فكميت في هذه الشيه وروى أبو عبيدة من حديث ابن شبرمه ، قال حدثني الشعبي في حديث رفعه ، أنه قال : التمسوا الحوائج على الفرس الكميت الأدهم المحجل الثلاث ، المطلق اليد اليمنى . وعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " إذا أردت أن تغزو فاشتر فرساً أغر محجلاً مطلق اليمنى ، فإنك تسلم وتغنم " . وعن موسى بن علي بن رباح عن أبيه - رضي الله عنهما - قال : جاء رجل إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، فقال : إني أريد أن أبتاع فرساً ، أو أفند
الصفحة 225
248