كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 9)
"""""" صفحة رقم 226 """"""
فرساً ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " عليك به كميتاً أو أدهم أقرح أرثم محجل ثلاث ، طلق اليمنى .
وعن عطاء - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " وإن خير الخيل الحو " . الحو : جمع أحوى ، وسيأتي شرح لونه في ذكر الألوان والشيات .
وعن نافع بن جبير ، عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : " اليمن في الخيل في كل أحوى أحم " .
ذكر ترجيح إناث الخيل على فحولها وترجيح فحولهاعلى إناثها وما جاء في ذلك
عن يحيى بن كثير - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " عليكم بإناث الخيل ، فإن ظهورها عز ، وبطونها كنز " . وفي لفظ ظهورها حرز .
وروي أن خالد بن الوليد - رضي الله عنه - كان لا يقاتل إلا على أنثى لأنها تدفع البول وهي تجري ، والفحل يحبس البول في جوفه حتى ينفتق ، ولأن الأنثى أقل صهيلاً . وروى عن عبادة بن نسي ، أو ابن محيريز أنهم كانوا يستحبون إناث الخيل في الغارات والبيات ولما خفي من أمور الحرب ، وكان يستحبون فحول الخيل في الصفوف والحصون والسير والعسكر ولما ظهر من أمور الحرب ، وكانوا يستحبون خصيان الخيل في الكمين والطلائع ، لأنها أصبر وأبقى في الجهد .
وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : كان السلف يستحبون الفحولة من الخيل ، ويقولون : هي أجسر وأجرأ . وحكاه البخاري في جامعة عن راشد بن سعد قال : كان السلف يستحبون الفحول من الخيل ، لأنها أجرأ وأجسر .
الصفحة 226
248