كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 9)
"""""" صفحة رقم 32 """"""
بيده ، الثابت حكمه بمجلس الحكم العزيز بالمكان الفلاني ، ويشرح مقاصد الثبوت ، ثم يكتب : جميع الحمام المعروفة بدخول الرجال والنساء ، وقدروا الرصاص الأربع ، وميزايبها النحاس والرصاص ، ومستوقدها ، وبيت نارها ، الآتي ذكر جميع ذلك فيه ، الجاري جميع ذلك في البائع ملكاً لموكله المبيع عنه ، على ما ذكر الوكيل البائع ، وذلك بالبلد الفلاني ، بالموضع الفلاني - ويوصف ويحدد شراء صحيحاً شرعياً ، بثمن مبلغه كذا كذا ، ودفع المشتري الثمن من ماله للبائع المذكور ، فتسلمه منه لموكله المذكور وصار بيده وقبضه وحوزه ، وسلم البائع المذكور للمشتري ما باعه إياه عن موكله فتسلمه منه ، وصار بيده وملكه وحوزه ، وذلك بعد النظر . . . ، ويكمل على ما تقدم .
وإذا ابتاع الأخرس الأصم داراً ، كتب : اشترى فلان الأخرس اللسان ، الأصم الأذنين ، الصحيح البصر والعقل والبدن ، العارف بما يلزمه شرعاً الخبير بالبيع والشراء والأخذ والعطاء ، كل ذلك بالإشارة المفهومة عنه ، المعلومة عند البائع وعند شهود هذا المكتوب ، القائمة مقام النطق ، التي لا تجهل ولا تنكر من فلان الفلاني جميع الدار الفلانية . . . ، ويكمل نحو ما تقدم .
وإذا ابتاع رجل من آخر داراً بثمن معين مقبوض وكتب بينهما مكتوب على ما تقدم ، ثم حضر المشتري وادعى أنه كان ابتاع الدار لموكله كتب على ظهر المكتوب : أقر فلان - وهو المشتري المذكور باطنه - أنه لما ابتاع الدار الموصوفة الحدود في باطنه في التاريخ الفلاني من فلان بالثمن المعين وهو كذا وكذا ، كان وكيلاً في ابتياعها عن فلان بإذنه وأمره وتوكيله إياه في ذلك وأن اسمه على سبيل النيابة والوكالة ، وأن الثمن المعين باطنه من مال هذا المقر له فيه وصلب حاله ، وصدقه على ذلك تصديقاً شرعياً ، وقبل منه هذا الإقرار لنفسه وسلم له الدار المذكورة ، فتسلمها منه ، وصارت بيده وقبضه وحوزه ، ملكاً له وأقر المقر له أنه كان قد أذن له في