كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 9)

"""""" صفحة رقم 45 """"""
بأنهما كانا تعاقدا على ذلك كذلك من التاريخ المذكور معاقدة صحيحة شرعية شفاها بينهما بالإيجاب والقبول ، ثم تفرقا عن تراض ، وأقر بأنهما عارفان بها ، وأنهما نظراها قبل ذلك ، وأحاطا بها علماً وخبرة نافية للجهالة ، وضمن البائع المذكور درك ما باعه فيه وقبض ثمنه بسببه ضماناً شرعياً ، ولم تبق لكل منهما مطالبة قبل الآخر بسبب من الأسباب ، ولا حق من الحقوق الشرعية ، وأن الدار صارت وجبت بطريق الابتياع المذكور ملكاً لفلان المقر له ملكاً صحيحاً شرعياً دون البائع ودون كل أحدٍ بسببه ، ويؤرخ .
إذا كان البائع هو السلطان كتب ما مثاله : هذا كتاب مبايعة شرعية ، جائزة مرضية ، أمر بكتبه وتسطيره ، وإنشائه وتحريره ، واستيفاء مقاصده ، واستكمال معانيه وفوائده ، المولى السيد الأجل السلطان المالك الملك الفلاني أبو فلان - وتذكر ألقابه ونعوته الملوكية وسلطنته على العادة ، ويدعى له بما يدعي للملوك من النصر والاقتدار وغير ذلك - وأشهد على نفسه الشريفة من حضر مقامه الشريف من العدول الواضعي خطوطهم آخره أنه باع لفلان جميع كذا ، ويكمل المبايعة .
إذا اشترى للسلطان وكيه قدم اسم السلطان ، وهو أن يكتب : هذا ما اشترى للمولى السيد الأجل السلطان المالك الملك الفلاني ، وكيله فلان ، بماله المبارك النامي ، وتوكيله إياه في ابتياع ما يذكر فيه بالثمن الذي تعين فيه ، والتسليم والتسلم اللذين يشرحان فيه ، يشهد عليه - خلد الله ملكه - بذلك من يعينه في رسم شهادته آخره ، من فلان جميع الشيء الفلاني ، ويكمل . وإن كان البائع وكيل بيت المال كتب مشروحٌ على العادة بالشهادة على بعض المهندسين ، مثلاه : مشروح رفعه كل واحد من فلان وفلان المهندسين على العقار بالبلد الفلاني ، بقضية حال الدار الكاملة ، الجارية في ديوان المواريث الحشرية التي

الصفحة 45