كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 9)

"""""" صفحة رقم 48 """"""
المعمور على ما شهد به وصول بيت المال المعمور المشروح في آخره ، وتسلم المشتري المذكور ما ابتاعه بعد النظر والمعرفة والمعاقدة الشرعية ، والتفرق بالأبدان عن تراض ، وانقضاء أمد الخيار الشرعي الذي اشترطه البائع على المشتري المذكور ، وهو ثلاثة أيام ، وأقر المشتري المذكور أن ذلك صائر في أملاك بيت المال المعمور ، والسبب في هذه المبايعة أن المشتري المذكور رفع قصة باسمه أنهى فيها : - وتنقل إلى آخرها - فوقع على ظهرها من جهة متولي الديوان المعمور ما مثاله : ليذكر ما بذل عليه للديوان المعمور ، ومثاله - وينقل إلى عند الصفات المحدودة ، ويكتب تاريخه - ثم تلاه توقيع كريم ، ومثاله : ليتقدم المجلس - وينقل جميع ما فيه - ثم تلاه جوابُ متولي الوكالة الشريفة بما مثاله : المملوك فلان الوكيل . . - وينقل - ثم نجز المشتري المذكور وصولاً من بيت المال المعمور شاهداً له بحمل الثمن المذكور ، ونسخته بعد البسملة . . . - وينقل ما فيه - ثم تلاه توقيع كريم ، إذا كان - وينقل جميع ما فيه - وذلك كله بعد أن أخذت الحجة الملصقة بأعلى التوقيع الديواني ، المتضمنة الإشهاد على كل واحد من فلان وفلان المهندسين على العقار أن القيمة المعينة فيها - وهي كذا وكذا - قيمة المثل يومئذ - وتشرح إلى آخر التاريخ - بشهادة فلان وفلان سماسرة العقار ، بأنهما أشهرا ذلك على ما تضمنته ، فلما تكامل ذلك كله وقع الإشهاد على القاضي فلان وكيل بيت المال المعمور والمشتري بما نسب إلى كل منهما ، ويؤرخ . وإن باع وكيل بيت المال بغير توكيل بيع بل بحجة قيمة كتب : هذا ما اشترى فلان من فلان وكيل بيت المال المعمور - كما تقدم - جميع قطعة الأرض الحاملة لبناء المشتري ، الآتي ذكرها وذرعها وتحديدها فيه ، الجارية في أملاك بيت المال المعمور ، مضافة إلى ديوان المواريث الحشرية ، أو ديوان الأحكار ، وهي بالمكان الفلاني - وتذرع وتحدد - شراءً صحيحاً شرعياً ، بثمن مبلغه كذا وكذا الجميع حال محمول إلى بيت المال المعمور ، على ما شهد به وصول بيت المال المعمور المشروح في آخره ، وتسلم المشتري المذكور ما ابتاعه بعد النظر والرضا والمعرفة والمعاقدة الشرعية ، والتفرق بالأبدان عن تراض ، وانقضاء أمد الخيار الذي اشترطه البائع على المشتري ، وهو ثلاثة أيام ، وأقر المشتري المذكور أن الأرض المذكورة جارية في ديوان المواريث ، وذلك بعد اكتتاب حجة تتضمن الإشهاد على كل واحد من فلان وفلان المهندسين على العقار - وتشرح كما تقدم - والشهادة على السماسرة ، فحينئذ استظهر القاضي فلان البائع على المشتري بكذا وكذا ، فتكون جملة ما تقرر من القيمة والاستظهار ورسم الوكالة جميع الثمن المذكور أعلاه ، ثم بعد ذلك حضر وصول من بيت المال المعمور شاهد له بحمل الثمن المذكور ، نسخته كذا وكذا ، وعلى ظهره توقيع كريم ، مثاله كذا وكذا . . . ، فلما تكامل ذلك كله وقع الإشهاد ، ويؤرخ .
وإن كان المشتري أجرى باسمه الثمن من بيت المال وأنعم عليه به كتب ما مثاله : هذا ما اشترى فلان بن فلان ، ويذكر الثمن ، ويقول : " وهو مجرى من بيت المال المعمور ، ويكمل المبايعة نحو ما تقدم ، ويكتب : " ثم أحضر المشتري توقيعاً شريفاً سلطانياً بالإنعام عليه بالثمن ، وينقل إلى آخره ، والله أعلم بالصواب .
إذا اشترت امرأة من وكيل بيت المال داراً جارية في رباع المواريث الحشرية بما لها في ذمته ، ثم قاصت بما لها في رباع ديوان المواريث ، يكتب : هذا ما اشترت فلانة من وكيل بيت المال - كما تقدم - جميع الدار الكاملة الجارية في ديوان المواريث الحشرية - على ما ذكرت المشترية - المقبوضة عن فلان المتوفى إلى رحمة الله تعالى ، وهي بالمكان الفلاني - وتوصف وتحدد - شراء صحيحاً شرعياً بثمن مبلغه من الدراهم كذا وكذا ، الجميع حال ، وتسلمت المشترية ما ابتاعته بعد النظر والرضا والمعرفة والمعاقدة - نحو ما تقدم - ثم بعد ذلك قاص القاضي فلان المشترية المذكورة بالذي توجه على الديوان المعمور إيفاؤه من تركة زوج

الصفحة 48