كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 9)

"""""" صفحة رقم 57 """"""
النصف الشائع في جميع القبلي ، وكمل لفلان جميع الجزء البحري ، وتصادقا على ذلك تصادقاً شرعياً ، ويؤرخ .
وإن كانا أحضرا رجلين من المهندسين كتب في ذيل المكاتبة : وذلك كله بعد أن أحضرا رجلين من أهل الهندسة والخبرة بمساحة الأراضي وذرعها وقسمتها ، والآدر وقيمتها - وهما فلان وفلان - إلى الموضع المذكور وشاهداه ، وأحاطا به علماً وخبرة ، وقسماه بنيهما جزأين ، لا مزية لأحدهما على الآخر ، وأنهما اتفقا وتراضيا على ذلك ، ورضيا قولهما ، وأمضيا فعلهما .
وإن كان بينهما قرعة كتب ما مثاله : وذلك كله بعد قرعةٍ شرعية رضيا بها وحصل الاتفاق على ما ذكر أعلاه .
وإن كان بينهما حوانيت واقتسماها بالتعديل على القرعة كتب ما مثاله : أقر كل واحد من فلان وفلان بأن لهما بالسوية بينهما جميع الحوانيت - ويذكر عددها وصفتها وتحديدها نحو ما تقدم - وأنهما في يوم تاريخه رغباً في قسمتها بينهما بالتعديل والقرعة الشرعية ، وأحضرا رجلين من أهل الهندسة والخبرة بالأراضي وذرعها وقيمة العقار وقسمته - وهما فلان وفلان - إلى الحوانيت المذكورة ، وشاهداها ، أحاطا بها علماً وخبرة ، فسماها بينهما قسمة عادلة شرعية بالذرع والقيمة والمنفعة ، وأقرعا بينهما في ذلك قرعة شرعية ، جائزة مرضية ، فكان الذي حصل لفلان المبتدئ بذكره جميع الحوانيت - وتعد وتوصف وتحدد - التي قيمتها كذا وكذا ، الجميع حقه وحصته من جملة الحوانيت المذكورة ، والذي حصل لفلان المثنى بذكره جميع الحوانيت - ويذكر فيها ما تقدم - ، وسلم كل واحد منهما للآخر ما وجب عليه تسليمه ، وصار بيده وقبضه وجوزه ، واقر بأنهما عارفان بذلك المعرفة الشرعية ، تعاقدا أحكام هذه القسمة بينهما معاقدة صحيحة شرعية شفاها بالإيجاب والقبول ، ثم تفرقا بالأبدان عن تراض ، وأقر كل واحد منهما بأنه لا حق له ولا طلب فيما صار لصاحبه مما ذكر أعلاه بوجه من الوجوه الشرعية على اختلافها ، وتصادقا على ذلك ، ورضي كل منهما

الصفحة 57