كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 9)

"""""" صفحة رقم 59 """"""
ووقود النيران - إن أذن له في ذلك - لمدة كذا وكذا ، أول ذلك يوم تاريخه ، أو اليوم الفلاني من الأشهر الماضية ، بأجرة مبلغها في كل شهر من شهورها كذا وكذا قسط كل شهر في سلخه ، أو مستهله ، وتسلم ما استأجره بعد النظر والمعرفة والمعاقدة الشرعية ، والتفرق بالأبدان عن تراض ، ويؤرخ .
وإن استأجر مدة كل يوم بعض النهار بأجرة حالة مقبوضة أو أبرأه منها كتب ما مثاله : استأجر فلان من فلان جميع الحانوت - ويوصف ويحدد كما تقدم - لمدة سنة كاملة ، أو أقل أو أكثر ، لينتفع بذلك من السكن والإسكان طول المدة في كل يوم من أول النهار إلى الوقت الفلاني منه ، خلا بقية النهار والليل ، فإن منفعته باقية في يد الآجر وتصرفه ، وينتفع بذلك كيف شاء ، بأجرة مبلغها عن جميع هذه المدة كذا وكذا حالة ، قبضها الآجر من المستأجر ، وتسلمها .
وإن كان أبرأه منها كتب : حالة ، أبرأه الآجر منها براءة صحيحة شرعية ، براءة إسقاط ، قبلها منه ، وتسلم ما استأجره بعد النظر والرضا والمعرفة والمعاقدة الشرعية .
أن استأجر من رجل بما له في ذمته من الدين كتب : . . . . . لمدة سنة كاملة ، أولها يوم تاريخه ، بما للمستأجر في ذمة الآجر من الدين الحال الذي اعترف به عند شهوده ، وهو كذا وكذا ، وتسلم ما استأجره ، ويكمل .
فصل
إن استأجر داراً
لمدة ثم استأجر مدة ثانية قبل انقضاء المدة الأولى كتب : . . . . لمدة سنة كاملة مستأنفة على مدته الأولى ، أولها اليوم الفلاني من الشهر الفلاني ، بحكم أن الدار مستأجرة معه على مدة معلومة آخرها اليوم الفلاني ، وقد استؤنفت هذه المدة الثانية زيادة على تلك المدة الأولى إجارة صحيحة شرعية ، بأجرة مبلغها كذا وكذا ، تعاقدا على ذلك معاقدة شرعية شفاها بالإيجاب والقبول ، واعترف المستأجر بأن الدار المذكورة في يده وتصرفه وأنه عارف بها المعرفة الشرعية .

الصفحة 59