كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 9)

"""""" صفحة رقم 65 """"""
وإن كان المؤجر سطوحاً أو جدراً أو عقوداً كتب زنة ما يبنيه ، وهو أن يقول : فتكون زنة ما يبنيه ويعليه عليها كذا وكذا قنطاراً لمدة ثلاثين سنة كوامل ما مبلغه كذا وكذا ، الحال من ذلك كذا ، وباقي ذلك - وهو كذا - يقوم به منجماً في سلخ كل سنة تمضي من تاريخه كذا ، وقالا : إن ذلك أجره المثل يومئذ ، لا حيف فيها ولا شطط ، ولا غبينة ولا فرط ، إن الحظ والمصلحة في إيجار ذلك بهذه الأجرة ويؤرخ .
ومن الكتاب من يكتب أول المشروح ما صورته : لما رسم بعمل مشروح بقضية حال الموضع الآتي ذكره فيه ، الجاري في ديوان المواريث الحشرية ، امتثل المرسوم كل واحد من فلان وفلان المهندسين على العقار ، وسارا إلى الموضع المذكور ، فألفياه بالمكان الفلاني ، ويوصف ويحدد ، ويكمل المشروح نحو ما تقدم . ثم يكتب الإجارة ، وصيغتها : استأجر فلان من القاضي فلان وكيل بيت المال المعمور ، القائم في إيجار ما يذكر فيه بأحكام الوكالة التي بيده ، المفوضة إليه من المقام الشريف ، التي جعل له فيها إيجار ما هو جار في أملاك بيت المال المعمور وغير ذلك ، على ما نص وشرح فيها ، وما مآله إلى بيت المال المعمور بالقضايا الشرعية ، الثابتة وكالته بمجلس الحكم ، المتوجة وكالته بالعلامة الشريفة ، ومثالها كذا وكذا ، استأجر منه بقضية ذلك وحكمه جميع قطعة الأرض التي لا بناء بها ، أو الحاملة لبناء المستأجر ، الآتي ذكرها وذرعها وتحديدها فيه ، الجارية في ديوان المواريث الحشرية ، أو جميع السطح ، أو الجدر ، ليبني على ذلك ما أحب وأراد بالطوب والطين والجير والجبس وآلة العمارة ما زنته كذا وكذا قنطاراً - هذا يكون في السطح أو في الجدار ، وأما الأرض فلا - لمدة كذا وكذا سنة ، أولها يوم تاريخه ، بأجرة مبلغها عن جميع هذه المدة كذا وكذا ، الحال من ذلك كذا وكذا بما فيه من المستظهر به وباقي ذلك - وهو كذا وكذا - يقوم به منجماً ، في سلخ كل سنة من استقبال تاريخه كذا وكذا ، وتسلم ما استأجره بعد النظر والمعرفة والمعاقدة

الصفحة 65