كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 9)

"""""" صفحة رقم 67 """"""
إن كان بستاناً فأجر الأرض وساقي على الأنشاب كتب ما مثاله : استأجر فلان من فلان جميع قطعة الأرض السواد ، المتخللة بالأنشاب الآتي ذكرها فيه ، ومساحتها كذا وكذا فدانا بالقصبة الحاكمية ، الجارية الأرض المذكورة في يده وعقد إجارته ، أو في ملكه ، وجميع بناء البئر المعينة والساقية المركبة على فوهتها ، المكملة العدة والآلة ، الذي ذلك بالموضع الفلاني ، وصفة الأنشاب أنها النخل والكرم والتين والزيتون والرمان ، وغير ذلك ، بحدود ذلك وحقوقه ، خلال الأنشاب ومواضع مغارسها ، فإنها خارجة عن عقد هذه الإجارة ، لمدة . . . ، ويكمل ما تقدم .
وأما المساقاة - فإنه إن كتبها في ذيل الإجارة كتب ما مثاله : ثم بعد ذلك ساقي الآجر المستأجر . . . ويكمل . وإن لم يكتبها في ذيلها كتب ما مثاله : ساق فلان مالك الأنشاب الآتي ذكرها فيه فلان بن فلان على الأنشاب القائمة في الأرض الآتي ذكرها فيه ، الجاري ذلك في يد فلان المبتدئ بذكره ، وهي الأرض التي بالموضع الفلاني ، ومساحتها كذا وكذا فدانا بالقصبة الحاكمية ، وصفة الأنشاب المساقي عليها أنها النخل والكرم وكذا وكذا ، بحسب ما يكون ، ويحيط بذلك حدود أربعة - وتذكر - مساقاةً صحيحة شرعية جائزة نافذة ، لمدة سنة كاملة ، أولها يوم تاريخه ، على أن يتولى سقي ذلك وتنظيفه وتأبيره وغرسه وإصلاحه بنفسه ، وبمن يستعين به ، ومهما أطلعه الله تعالى من ثمر كان مقسوماً بينهما على ألف جزء ، جزء واحد لفلان المبتدأ بذكره مالك الأنشاب ، وباقي الأجزاء لفلان المثنى بذكره المساقي ، وذلك بعد إخراج المؤن والكلف وحق الله تعالى إن وجب ، تعاقدا على ذلك معاقدة شرعية ، وسلم فلان المالك لفلان المساقي جميع الأنشاب المذكورة ، فتسلمها منه للعمل عليها ، وصارت بيده وحوزه ، وذلك بعد النظر والمعرفة ، والإحاطة بجميع ذلك علماً وخبرة .

الصفحة 67