كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 9)

"""""" صفحة رقم 81 """"""
فصل
إن زوج جاريته لعبده كتب ما مثاله : هذا كتاب تزويج اكتتبه فلان لعبده فلان من أمته فلانة ، المقر له منهما بالرق والعبودية ، وأنه أشهد على نفسه أنه زوج عبده المذكور لأمته المذكورة تزويجاً صحيحاً شرعياً بسؤال كل منهما لسيده المذكور في ذلك ، وقبل الزوج المذكور من سيده عقد هذا النكاح لنفسه قبولاً شرعياً . ولا يعين الصداق ، ولا اعتبار بإذنها ، وإن كشفه عاقد كتب كما تقدم .
فصل
وإن تزوج رجل أخرس بامرأة ناطقة
كتب : هذا ما أصدق فلان الأخرس اللسان ، الأصم الأذان ، العاقل ، الذي يفهم ما يجب عليه شرعاً ، كل ذلك بالإشارة المفهومة عنه ، يعلمها منه شهوده ، ولا ينكرها منه من يعلمها عنه فلانة ابنة فلان ، ويكمل على ما تقدم .
ويكتب عند القبول : وقبل الزوج لنفسه هذا العقد بالإشارة المفهومة عنه .
وإن كانا أخرسين كتب : هذا ما أصدق فلان فلانة ، وكل منهما أخرس لا ينطق بلسانه ، أصم لا يسمع بآذانه ، صحيح العقل والبصر ، عالم بما يجب عليه شرعاً ، كل ذلك بالإشارة المفهومة عنه ، يفهمها من كل منهما شهود هذا العقد صداقاً تزوجها به ، ويكمل كما تقدم .
وإن كان الزوج مجبوباً كتب في آخر الكتاب : وعلمت الزوجة أن الزوج مجبوب ، لا قدرة له على النكاح ، ورضيت به . وأما إقرار الزوجين بالزوجية واعتراف الزوج بمبلغ الصداق وما يتصل بذلك من فرض الزوجة والإشهاد عليها بقبض الكسوة فيحتاج في إقرار الزوجين بالزوجية إلى تسطير محضر بأنهما زوجان متناكحان ويشهد فيه جماعة من المسلمين الذين

الصفحة 81