كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 9)

"""""" صفحة رقم 89 """"""
ذكراً يسمى فلاناً ، الطفل يومئذ ، وهو الآن في قيد الحياة ، وأنه من صلبه ونسله ، ونسبه لا حق بنسبه ، وصدقته على ذلك .
وأما الوكالات - فإذا وكل رجل رجلاً وكالة مطلقة كتب : وكل فلان فلاناً في المطالبة بحقوقه كلها ، وديونه بأسرها ، من غرمائه وخصومه قبل من كانت وحيث تكون ، والمحاكمة بسببها عند القضاة والحاكم وخلفائهم وولاة أمور الإسلام ، والدعوى على غرمائه وخصومه ، واستماع الدعوى عليه ورد الأجوبة عنها بما يسوغ شرعاً ، والحبس والإطلاق والترسم والملازمة والإفراج ، وأخذ الكفلاء والضمناء بالوجه والمال ، وقبول الحوالات على الأملئاء وإثبات حججه ومساطيره ، وإقامة بيناته ، وقبض كل حق متوجه له قبضه بكل طريق شرعي ، والإشهاد على الحكام والقضاة بما يثبت له شرعاً ، وطلب الحكم من الحكام ، وفي إيجار ما يجري في ملكه من العقار الكامل والمشاع لمن يرغب في استئجاره بما يراه من الأجر : حالها ومنجمها ومؤجلها ومعجلها ، لما يراه من المدد : قليلها وكثيرها ، وقبض الأجرة ، واكتتاب ما يجب اكتتابه في ذلك ، وتسليم ما يؤجره - ومهما وكله فيه كتبه وعينه بما يليق تعيينه - ، وكله في ذلك كله وكالة شرعية قبلها منه قبولاً شرعياً ، وأذن له أن يوكل عنه في ذلك كله وفيما شاء منه من شاء ، ويعزله متى شاء ، ويعيده متى أراد .
فإن وكله وأراد ألا يعزله كتب في ذيل الوكالة : ثم بعد تمام ذلك ولزومه قال الموكل لوكيله : متى عزلتك فأنت وكيل متصرف لا منصرف .
فإذا أراد عزله كتب على ظهر الوكالة : قال الموكل لوكيله : متى عدت وكيلي فأنت معزول ، بحكم ذلك العزل بطل تصرفه في الوكالة المشروحة باطنه ، ويؤرخ .

الصفحة 89