كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 10)

"""""" صفحة رقم 11 """"""
وأما الرّثمة بالثاء المثلثة ، فكلّ بياض أصاب الحجفلة العليا قلّ أو كثر فهو رثمٌ إلى أن يبلغ المرسن . وتنسب الرّثمة إذا هي فشت إلى الشّدوخ . وإذا لم تجاوز المنخرين نسبت إلى الاعتدال . وإذا قلّت واشتدّ بياضها نسبت إلى الاستنارة . وإذا لم يظهر للناظر حتى يدنو نسبت إلى الخفية .
واللّمظة ، كلّ بياض أصاب الحجفلة السّفلى قلّ أو كثر فهو لمظٌ والفرس ألمظ . واليعسوب ، : كلّ بياض يكون على قصبة الأنف قلّ أو كثر ما لم يبلغ العينين . وإذا شاب الناصية بياضٌ فهو أسعف . فإذا خلص البياض في الناصية فهو أصبغ . فإذا انحدر البياض إلى منبت الناصية فهو المعمّم . وإذا كان في عرض الذّنب بياضٌ فهو أشعل . والعرب تكره شعلة الذّنب . وإذا كان في قمعة الذّنب ، وهي طرفه ، بياضٌ فهو أصبغ . وإذا ارتفع البياض حتى يبلغ البطن فهو أنبط . وإذا ظهر البياض وزاد فهو أبلق . وقال ابن قتيبة وابن الأجدابي : إذا كان الفرس أبيض الظّهر فهو أرحل ، وإن كان أبيض البطن فهو أنبط . وقال غيرهما : الأدرع من الخيل والشاء : الذي اسودّ رأسه ولو سائره أبيض ، والأنثى درعاء ، من الدّرعة . والأخصف من الخيل والغنم : الأبيض الخاصرتين الذي ارتفع البلق من بطنه إلى جنبيه ، ولونه كلون الرّماد فيه سوادٌ وبياضٌ . وقيل : كلّ ذي لونين مجتمعين فهو خصيفٌ وأخصف ؛ وأكثر ذلك السواد والبياض . ويقال : فرسٌ آزر إذا كان أبيض العجز .
ومن الشّية التحجيل ، وهو البياض في قوائم الفرس الأربع ، أو في ثلاث منها ، أو في رجليه قلّ أو كثر إذا استدار حتى يطيف بها . وأصل الحجلة من الحجل بفتح الحاء وكسرها وهو القيد والخلخال . قال ابن الأجدابيّ : فإن كانت قوائمه الأربع بيضاء لا يبلغ البياض منها الركبتين فهو محجّلٌ . وطليق اليد وطلق اليد بفتح الطاء وإسكان اللام وبضمهما أيضاً : إذا كانت على لون البدن ولم يكن بها بياضٌ . فإذا أصاب البياض القوائم كلها فهو محجّل أربعٍ . وإن كان في ثلاث قوائم فهو محجّل ثلاثٍ مطلق يدٍ أو رجلٍ يمنى أو يسرى . وكلّ قائمةٍ بها بياضٌ فهي ممسكةٌ . وكلّ قائمة ليس بها وضحٌ فهي مطلقةٌ . فإن كان البياض في الرجلين جميعاً فهو محجّل

الصفحة 11