كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 10)

"""""" صفحة رقم 12 """"""
الرجلين . وإن كان في إحداهما فهو الأرجل ؛ وقد ذكرناه .
ولا يكون التحّجيل واقعاً بيدٍ ما لم يكن معها رجلٌ أو رجلان . ولا بيدين ما لم يكن معهما رجلٌ أو رجلان أو وضحٌ بالوجه . فإن كان التحجيل في يد ورجل من شقٍّ واحدٍ فهو ممسك الأيامن مطلق الأياسر ، أو ممسك الأياسر مطلق الأيامن ، ويقال : الأيمنين والأيسرين . وإن كان من خلافٍ قلّ أو كثر فهو مشكولٌ ؛ وهو مكروه في الحديث . وقد تقدم ذكره .
ومنها العصم ، وهو إذا كان البياض بإحدى يديه قلّ أو كثر فهو أعصم اليمنى أو اليسرى . واسم العصمة مأخوذٌ من المعصم وهو موضع السّوار من الساعد . فإن كان البياض في يده اليسرى قيل : منكوسٌ ؛ وهو مكروه . وإن كان البياض بيديه جميعاً فهو أعصم اليدين ، وإلا أن يكون بوجهه وضحٌ فهو محجّلٌ ذهب عنه العصم . فإن كان بوجهه وضحٌ وبإحدى يديه بياضٌ فهو أعصم ، لا يوقع عله وضح الوجه اسم التّحجيل إذا كان البياض بيد واحدة .
ووضح القوائم : الخاتم ، والإنعال ، والتّخديم ، والصّبغ ، والتّجبيب ، والمسرول ، والأخرج ، والتّسريح . فأقلّ وضح القوائم الخاتم وهو شعراتٌ بيضٌ . فإذا جاوز ذلك حتى يكون البياض واضحاً فهو إنعالٌ ما دام في مؤخّر رسغه مما يلي الحافر . فإذ جاوز الأرساغ فهو تخديمٌ . وإذا ابيضّت الثّنّة كلّها ولم يتّصل بياضها ببياض التحجيل فهو أصبغ . وإذا ارتفع البياض في القوائم إلى الجبب فما فوق ذلك ما لم يبلغ الركبتين والعرقوبين فهو التّجبيب . فإذا بلغ التجبيب الركبتين والعرقوبين فهو مسرولٌ حتى يخرج من الذراعين والسّاقين . فإذا خرج من الذراعين والساقين فهو أخرج . وكلّ بياضٍ في التحجيل مستطيلٍ فهو تسريحٌ . والله أعلم .
ما في الفرس من الدوائر فمنها : دائرة المحيا وهو اللاّصقة بأسفل الناصية . ودائرة اللّطمة في وسط الجبهة ، فإن كانت دائرتان في الجبهة قيل : فرسٌ نطيحٌ . ودائرة اللاّهز : التي تكون في اللّهزمة . ودائرة العمود وتسمّى المعوّذ أيضاً وهي في موضع القلادة . ودائرة السّمامة في وسط العنق . ودائرتان البنيقين وهما اللّتان في نحر الفرس . ودائرة النّاحر : التي في الجران إلى أسفل من

الصفحة 12