كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 10)

"""""" صفحة رقم 129 """"""
وجرى ببينهم غداة تحمّلوا . . . من ذي الأثارب شاحجٌ يتعبّد
شنج النّسا أدفى الجناح كأنه . . . في الدار إثر الظاعنين مقيّد
وقال أبو يوسف بن هارون الزّياديّ الأندلسيّ :
أبا حاتم ما أنت حاتم طيّءٍ . . . وما أنت إلا حاتم الحدثان
خطبت ففرّقت الجميع بلكنةٍ . . . فما الظنّ لو تعطي بيان لسان
كأنّهم من سرعة البين أودعوا . . . جناحيك واستحثثت للطيران
وقال أحمد بن فرج الجبّائي :
أمّا الغراب فمؤذنٌ بتغرّب . . . وشكاً فصدّق بالنّوى أو كذّب
داجي القناع كأن في إظلامه . . . إظلام يوم تفرّقٍ وتغرّب
الباب الثالث من القسم الخامس من الفن الثالث في بهائم الطير
ويشتمل هذا الباب على ما قيل في الدّرّاج والحباري والطاوس والدّيك والدّجاج والحجل والكركيّ والإوزّ والبطّ والنّحام والأنيس والقاوند والخطّاف والقيق والزّرزور والسّماني والهدهد والعقعق والعصافير .
قال الجاحظ : والبهيمة من الطير ما أكل الحبّ خالصاً .
الدّرّأج قال الجاحظ : إنه يبيض بين العشب ولا سيما فيما طال منه والتوى .
وقال الشيخ الرئيس أبو عليّ بن سينا : لحم الدّرّاج أفضل من الفواخت وأعدل

الصفحة 129