كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 10)

"""""" صفحة رقم 13 """"""
ذلك . ودائرة القالع : التي تكون تحت اللّبد . ودائرة الهقعة في الشّقّين ، وتدعى النافذة أيضاً ، وقيل : هي التي تكون في عرض زوره . ودائرة النّافذة وهي دائرة الحزام . ودائرتا الصّقرين في الحجبتين والقصريين ، والحجبة : رأس الورك . والقصرى : الضّلع التي تلي الشاكلة ، ودائرة الخرب تكون تحت الصّقرين . ودائرة الناخس تكون تحت الجعرتين إلى الفائلين . وهما عرقان في الفخذ . والجاعرتان : حرفا الوركين المشرفان على الفخذين ، وهما مضرب الفرس بذنبه على فخذيه ، وهما موضع الرّقمتين من است الحمار .
وكانت العرب تستحبّ من هذه الدوائر : المعوّذ ، والسّمامة ، والهقعة . وقيل : استحبّوا الهقعة ثم كرهوها . يقال : إن المهقوع لا يسبق أبداً . وكانوا يكرهون النّطيح ، واللاّهز ، والقالع ، وقيل : الناخس أيضاً . وما سوى هذه الدوائر فغير مكروه .
وقال ابن قتيبة : والدوائر ثماني عشرة دائرةً . تكره منها الهقعة وهي التي تكون في عرض زوره ، وقال : إنّ أبقى الخيل المهقوع . ودائرة القالع هي التي تكون تحت اللّبد . ودائرة النّاخس هي التي تكون تحت الجاعرتين إلى الفائلين . ودائرة اللّطاة في وسط الجبهة ، وليست تكره إذا كانت واحدةً ؛ فإذا كانت هناك دائرتان قالوا : فرس نطيحٌ ؛ وذلك مكروه . وما سوى هذه الدوائر غير مكروهة .
ومن الدوائر التي ذكرتها الهند في البركة والشؤم ، قالوا : إذا كان في موضع حكمته دائرةٌ أو على جحفلته العليا دائرةٌ كان ممّا يرتبط . وما كان منها ليس في وجهه ولا في صدره دارةٌ فمكروه ارتباطه . وما كان في صدره دارةٌ إلى التّربيع ، أو كان في رأسه دارتان ، أو على خاصرته أو على مذبحه دارة ، أو في عنقه أو على خطمه أو على أذنه شعرٌ نابت كزهرة النبات ، كان ذلك مما يرتبط وتقضى عليه الحوائج ، ويكون صاحبه مظفّراً في الحروب ولا يرى في أموره إلاّ خيراً .
وذكروا أيضاً : أنه لا ينبغي أن يرتبط من الدّوابّ ما كان منها في مقدّم يده دارةٌ ، وما كان أسفل من عينيه دارة ، أو في أصل أذنيه من الجانبين دارتان ، أو على مأبضه دارة ، أو على محجره دارة ، أو في خدّه أن في جحفلته السّفلى أو على ملتقى لحييه

الصفحة 13