كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 10)

"""""" صفحة رقم 139 """"""
حالي المقلّد لو قيست قلادته . . . بالورد قصّر عنها الورد توريدا
رانٍ بفصّي عقيقٍ يدركان له . . . من حدّةٍ فيهما ما ليس محدودا
تقول هذا عقيد الملك منتسباً . . . في آل كسرى عليه التاج معقودا
أو فارسٌ شدّ مهمازيه حين رأى . . . لواء قائده للحرب معقودا
قال أبو هلال العسكريّ :
متوّجٌ بعقيق . . . مقرّطٌ بلجين
عليه قرطق وشيٍ . . . مشمّر الكمّين
قد زيّن النّحر منه . . . ثنتان كالوردتين
حتى إذا الصبح يبدو . . . مطرّز الطّرّتين
دعا فأسمع منّا . . . من كان ذا أذنين
يزهى بطوقٍ وتاجٍ . . . كأنه ذو رعين
وقال الأسعد بن بلّيطة :
وقام لنا ينعى الدّجى ذو شقيقةٍ . . . يدير لنا من بين أجفانه سقطا
إذا صاح أصغى سمعه لندائه . . . وبادر ضرباً من قوادمه الإبطا
ومهما اطمانت نفسه قام صارخاً . . . على خيزران نيط من ظفره خرطا
كأنّ أنو شروان أعلاه تاجه . . . وناطت عليه كفّ مارية القرطا
سبى حلّة الطاوس حسن لباسها . . . ولم يكفه حتى سبى المسية البطّا
وقال أبو عبد الله المالكيّ :
رعى الله ذا صوتٍ أنسنا بصوته . . . وقد بان في وجه الظلام شحوب
دعا من بعيدٍ صاحباً فأجابه . . . يخبّرنا أنّ الصباح قريب
وقال ابن المعتزّ :

الصفحة 139