كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 10)

"""""" صفحة رقم 18 """"""
الخشّاء والخششاء . والصلصل : بياض في طرف الناصية ، ويقال : هو أصل الناصية . والدّجاجة : اللّحم الذي على زوره بين يديه . والدّيك والصّلصل والدّجاجة من الطير .
والنّاهضان أمرّ جلزهما . . . فكأنما عثما على كسر
الناهضان : واحدهما ناهض ، وهو لحم المنكبين ، ويقال : هو اللحم الذي بلى العضدين من أعلاهما . والناهض : فرخ العقاب . وقوله أمرّ جلزهما أي فتل وأحكم ، يقال : أمررت الحبل أي فتلته . والجلز : الشدّ . وقوله :
فكأنما عثما على كسر
أي كأنهما كسرا ثم جبرا . والعثم : الجبر على عقدة وعوج .
مسحنفر الجبين ملتئم . . . ما بين شيمته إلى الغرّ
قوله : مسحنفر الجبين أين منتفخهما . ملتئم أي معتدل . والشيمة : من قولك : فرس أشيم : بيّن الشامة . والغرّ في الطير الأغلب الذي يسمّى الرّخمة . وهي من الفرس عضلة السّاق .
وصفت سماناه وحافره . . . وأديمه ومنابت الشعر
السّماني : طائر وهو موضع من الفرس ربما أراد به السّمامة ، وهي دائرة تكون في سالفة الفرس . والسّمامة أيضاً من الطير . وأديمه : جلده .
وسما الغراب لموقعيه معاً . . . فأبين بينهما على قدر
الغراب : رأس الورك ، ويقال للصّلوين الغرابان ، وهما مكتنفا عجم الذنب ، ويقال : هما ملتقى أعلى الوركين . والموقعان : ما في أعالي الخاصرتين . وقوله :
فأبين بينهما على قدر
أي فرّق بينهما على استواء واعتدال .
واكتنّ دون قبيحه خطّافه . . . ونأت سمامته على الصّقر
قوله : واكتنّ أي استتر . والقبيح : ملتقى الساقين ، ويقال : إنه مركّب الذراعين في العضدين . والخطّاف : هو حيث أدركت عقب الفارس إذا حرّك رجليه ؛ ويقال لهذين الموضعين من الفرس المركلان . ونأت أي بعدت . والسّمامة : دائرة تكون في عنق الفرس . والصقر : دائرة في الرأس . والخطّاف والسّمامة والصقر من أسماء الطير .

الصفحة 18