كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 10)

"""""" صفحة رقم 214 """"""
وما رماحٌ غير جارحات . . . ولسن في الدّماء والغات
ولسن للطّراد والغارات . . . يخضبن لا من علق الكماة
بريق حتف منجز العدات . . . مكتمن ليس بذي إفلات
ينشب في الصدور واللّبّات . . . فعل إسار فلّق السّيات
على عواليها مركّبات . . . أسنّةٌ لسن موقّعات
من قصب الريش مجرّدات . . . يحسبن في الهواء شائلات
أذناب جرذانٍ منكّسات
وقال أبو الفتح كشاجم :
وآسراتٍ مثل مأسورات . . . ممكّناتٍ غير ممكنات
مؤمّلاتٍ غير مكذبات . . . صوادق التعجيل للعدات
نواظر الأشكال ذاهبات . . . كواسرٍ ولسن ضاريات ولا بما يصدن عالمات . . . بمثل ريق النحل مطليّات
أقتل من سمائم الحيّات . . . لو صلحت شيئاً من الآلات
ووصلت بالزّجّ والشّباة . . . كانت مكان النّبل للرّماة
حواملٍ للطير ممسكات . . . تعلّق الأحباب بالحبّات
كأنها في النعت والصفات . . . أذناب ما دقّ من الحيّات
أغدر بالورق المغرّدات . . . فيها من الفتيان بالقينات
فهنّ من قتلى ومن عناة . . . بلا فكاكٍ وبلا ديات
ذكر شيء مما قيل في الشّباك
قال السّريّ الرّفّاء يصف شبكة :
وجدولٍ بين حديقتين . . . مطّردٍ مثل حسام القين
كسوته واسعة القطرين . . . تنظر في الماء بألف عين
راصدةً كلّ قريب الحين . . . تبرزه مجنّح الجنبين

الصفحة 214