كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 10)

"""""" صفحة رقم 22 """"""
والعشرين إنما هي من سوء العادة وفساد الرياضة .
وأما العيوب التي تطرأ عليها وتحدث فيها
فمنها : الانتشار وهو انتفاخ العصب . والشّظى : تحرّك العظم الّلاصق بالرّكبة . والفتوق : انفتاق من العصب على الأرضفة . والدّخس : ورم في أطرة الحافر . والزوائد : أطراف عصب تفرّق عند العجاية وتنقطع عندها وتلصق بها . والعرن : جسوءٌ في رسغ الرّجل خاصّة لشقاقٍ أو مشقة . والشّقاق : يصيبه في أرساغه وربما ارتفع إلى أوظفته ، وهو تشقق يصيبها ، وتسمى الحلامة . والجرد ، ما حدث في عرض عرقوبيه ظاهراً وباطناً من تزيد وانتفاخ عصبٍ ويكون مع المفصل طولاً كالموزة . والملح : انفتاقٌ من العصب أسفل العرقوب لمادّة تنصبّ إليه كالبلّوطة . والقمع : هو عظم قمعة العرقوب . والمشش : كلّ ما شخص في الوظيف وله حجمٌ وليست له صلابة العظم . والارتهاش : أن يصكّ بعرض حافره عرض عجايته من اليد الأخرى . والرّهصة : ما يصير في الحافر . والوجا : ما يصيب الحافر من الخشونة . والرّقق : ضعفٌ ورقّة في الحافر . والنّملة : شقّ في الحافر من الأشعر إلى طرف السّنبك . والسّرطان : داءٌ يأخذ في الرّسغ فيبّس عروقه حتى يقلب حافره . والعزل : أن يعزل ذنبه في شقٍّ عادةً . والخقاق : صوت من ظبية الأنثى . والبجر : أن تكون الرّهابة غير ملتئمةٍ فيعظم ما والاها من جلد السّرة .
وحيث ذكرنا العيوب فلنذكر الخيل النبويّة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام .
ذكر أسماء خيل الرسول ( صلى الله عليه وسلم )
أوّل فرس ملكه رسول الله صلى الله عليه وسلّم ، فرسٌ ابتاعه بالمدينة من رجل من بني فزارة بعشر أواقٍ ، وكان اسمه عند الأعرابيّ الضّرس فسمّاه النبيّ ( صلى الله عليه وسلم ) السّكب . فكان أوّل ما غزا عليه أحداً ، ليس مع المسلمين فرسٌ غيره وفرس لأبي بردة بن نيار يقال له

الصفحة 22