كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 10)

"""""" صفحة رقم 24 """"""
في ذلك اليوم . وكان النبيّ ( صلى الله عليه وسلم ) قد اشتراه من تجرٍ قدموا من اليمن ، فسبق عليه مرّات . قال ابن الأثير : وكان كميتاً ، وقيل : كان أدهم .
ومنها سبحة ، ذكرها ابن بنين فقال : وكانت فرساً شقراء ابتاعها النبيّ ( صلى الله عليه وسلم ) من أعرابيّ من جهينة بعشر من الإبل ، وسابق عليها يوم خميسٍ ومدّ الحبل بيده ثم خلّى عنها وسبح عليها ؛ فأقبلت الشقراء حتى أخذ صاحبها العلم وهي تنبّر في وجوه الخيل ؛ فسمّيت سبحة . وسبحة من قولهم : فرس سابح إذا كان حسن مدّ اليدين في الجري . وسبح الفرس : جريه .
ومنها ذو اللّمة ، ذكره ابن حبيب في أفراس النبيّ ( صلى الله عليه وسلم ) .
ومنها ذو العقّال ، قال بعض العلماء : كان للنبيّ ( صلى الله عليه وسلم ) فرس يقال له ذو العقّال . وكان له صلّى الله عليه وسلّم فرس يقال له اللّحيف وقيل : اللّخيف بالخاء ، وقيل فيه : النّحيف . أهداه له فروة بن عمرو من أرض البلقاء ، وقيل : أهداه له ابن أبي البراء ، وكان ( صلى الله عليه وسلم ) يركبه في مذاهبه . وسمّي اللّحيف لطول ذنبه .
وروى ابن منده من حديث عبد المهيمن بن عباس بن سهل عن أبيه عن جدّه قال : كان لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ثلاثة أفراس يسميهنّ : اللّزاز واللّحيف والظّرب . فأمّا لزاز فأهداه له المقوقس . وأما اللّحيف فأهداه له ربيعة بن أبي البراء ، فأثابه عليه فرائض من نعم بني كلب . وأما الظّرب فأهداه له فروى بن عمرو بن النافرة الجذاميّ . الظّرب واحد الظّرب وهو الرّوابي الصغار . وسمّي به لكبره وسمنه ، وقيل : لقوّته وصلابة حافره .
وأهدى تميمٌ الدّاريّ لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فرساً يقال له الورد ؛ فأعطاه عمر ؛ فحمل عليه عمر رضي الله عنه في سبيل الله .
وذكر عليّ بن محمد بن حنين بن عبدوس الكوفيّ في أسماء خيل النبيّ ( صلى الله عليه وسلم ) قال : وكانت له أربعة أفراس : أحدها يقال له السّكب والمرتجز والسّجل والبحر . وقال ابن الأثير : وكان له أفراس : المرتجز وذو العقّال والسّكب واللّحيف واللّزاز والظّرب وسبحة والبحر والشّحاء بالشين المعجمة والحاء المهملة .

الصفحة 24