كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 10)

"""""" صفحة رقم 25 """"""
وحكى ابن بنين عن ابن خالويه قال : كان للنبيّ ( صلى الله عليه وسلم ) من الخيل : سبحة واللّحيف ولزاز والظّرب والسّكب وذو اللّمّة والسّرحان والمرتجل والأدهم والمرتجز . وذكر في موضع آخر : وملاوح والورد واليعسوب .
وذكر قاسم بن ثابت في كتاب الدلائل : ا ليعسوب واليعبوب فرسين لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) . وذكر ابن سعد في وفادات العرب عن محمد بن عمر قال : حدّثني أسامة بن زيد عن زيد بن طلحة التّيميّ قال : قدم خمسة عشر رجلاً من الرّهاويين وهو حيّ من مذحج على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، فنزلوا دار رملة بنت الحارث ؛ فأتاهم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فتحدّث عندهم طويلاً ؛ فأهدوا لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) هدايا ، منها فرس يقال له المراوح ؛ فأمر به فشوّر بين يديه فأعجبه ؛ فأسلموا وتعلّموا القرآن والفرائض ؛ وأجازهم كما يجيز الوفد : أرفعهم ثنتي عشرة أوقية ونشّاً وأخفضهم خمس أواق .
فقد ظهر من مجموع هذه الروايات أن خيل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كانت تسعة عشر فرساً ، وهي : السّكب والمرتجز والبحر وسبحة وذو اللّمّة وذو العقّال واللّحيف ، وقيل فيه بالخاء المعجمة ، وقيل : النحيف بالنون ، واللّزاز والظّرب والورد والسّجل والشّحاء والسّرحان والمرتجل والأدهم وملاوح واليعسوب واليعبوب والمراوح . وقد يكون الأدهم هو السكب أو البحر ، فتكون ثمانية عشر فرساً . والله عز وجل أعلم .
ذكر أسماء كرام الخيل المشهورة عند العرب
من أقدم خيل العرب زاد الرّاكب ؛ وكان من خيل سليمان بن داود عليهما السلام . وحكى محمد بن السائب الكلبيّ : أن الصافنات الجياد المعروضة على

الصفحة 25