كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 10)
"""""" صفحة رقم 3 """"""
ذكر ما وصفت به العرب الخيل
من ترتيبها في السنّ ، وتسمية أعضائها ، وأبعاضها ، وألوانها ، وشياتها ، وغررها ، وحجولها ، وعصمها ، ودوائرها ، وما قيل في طبائعها وعاداتها ، والمحمود من صفاتها ومحاسنها ، والعلامات الدّالة على جودتها ونجابتها ، وعدّ عيوبها التي تكون في خلقها وجريها ، والعيوب التي تطرأ عليها وتحدث فيها
ترتيبها في السنّ
فالعرب تقول : سنّ الفرس إذا وضعته أمه فهو مهر . ثم هو فلوٌّ . فإذا استكمل سنةٌ فهو حوليّ . ثم هو في الثانية جذع . ثم في الثالثة ثنيٌّ . ثم في الرابعة ربّاعٌ . ثم في الخامسة قارحّ . ثم هو إلى نهاية عمره مذّكٌّ .
تسميتها
وتسمية أعضائها وأبعاضها فقد قالوا : الخيل مؤنّثةٌ ، ولا واحد لها من جنسها ، وجمعها خيول . ويقال في صفاتها : أذنٌ مؤلّلةٌ ومرهفةٌ ، أي محدّدة الطرف . قال عديّ بن الرقاع :
تخوض في فرجات النّقع داميةٌ . . . كأنّ آذانها أطراف أقلام
وحشرةٌ : صغيرة مستديرةٌ . ومقدودةٌ : مدوّرةٌ . وأذنٌ غضنفرةٌ أي غليظةٌ . وزبعراةٌ أي غليظةٌ شعراء . وخذاويّةٌ أي خفيفة السمع . قال عديّ بن زيد :
له أذنان خذاويّتان . . . والعين تبصر ما في الظّلم
ثم الناصية وهي الشعر السائل على الجبهة ، يقال : واردةٌ وهي الطويلة ، وجثلة وهي الكثيرة الملتفّة . والفاشغة والغمّاء وهي الكثيرة المنتشرة . والسّفواء وهي القليلة . وعصفورها : أصل منبت شعرها . وقونسها : العظم الناتئ بين الأذنين .
الصفحة 3
219