كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 10)

"""""" صفحة رقم 30 """"""
له ساقا ظليمٍ خا . . . ضبٍ فوجئ بالرّعب
حديد الطّرف والمنك . . . ب والعرقوب والقلب
وقال آخر :
له صدر طاوسٍ وفخذ نعامةٍ . . . ووثبة نمرٍ والتفات غزال
وأعجب من ذا كلما حطّ حافراً . . . يخطّ هلالاً من وراء هلال
وقال البحتريّ وكان وصّافاً للخيل :
وأغرّ في الزمن البهيم محجّلٍ . . . قد رحت منه على أغرّ محجّل
كالهيكل المبنيّ إلا أنه . . . في الحسن جاء كصورة في هيكل ذنبٌ كما سحب الرّداء يذبّ عن . . . عرفٍ ، وعرفٌ كالقناع المسبل
جذلان ينفض عذرةً في غرّةٍ . . . يققٍ تسيل حجولها في جندل
كالرائح النّشوان أكثر مشيه . . . عرضاً على السّنن البعيد الأطول
تتوهّم الجوزاء في أرساغه . . . والبدر غرّة وجهه المتهلّل
صافي الأديم كأنّما عنيت به . . . لصفاء نقبته مداوس صيقل
وكأنما نفضت عليه صبغها . . . صهباء للبردان أو قطربّل
وتخاله كسي الخدود نواعماً . . . مهما تواصلها بلحظٍ تخجل
وتراه يسطع في الغبار لهيبه . . . لوناً وشداً كالحريق المشعل
هزج الصّهيل كأنّ في نغماته . . . نبرات معبد في الثّقيل الأوّل
ملك العيون فإن بدا أعطينه . . . نظر المحبّ إلى الحبيب المقبل
وكتب إلى محمد بن حميد بن عبد الحميد الطّوسيّ يستهديه فرساً ، ووصف له أنواعاً من الخيل ، فقال من أبيات :

الصفحة 30