كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 10)

"""""" صفحة رقم 31 """"""
فأعن على غزو العدّ بمنطوٍ . . . أحشاؤه طيّ الرّداء المدرج
إمّا بأشقر ساطع أغشى الوغى . . . منه بمثل الكوكب المتأجّج
متسربلٍ شيةً طلت أعطافه . . . بدمٍ فما تلقاه غير مضرّج
أو أدهم صافي الأديم كأنه . . . تحت الكمى مظهر بيرندج
خفّت مواقع وطئه فلو أنّه . . . يجري برملة عالج لم يرهج
أو أشهبٍ يققٍ يضيء وراءه . . . متنٌ كمتن اللّجّة المترجرج
تخفى الحجول ولو بلغن لبانه . . . في أبيضٍ متألقّ كالدّملج
أوفى بعرفٍ أسودٍ متفرّدٍ . . . فيما يليه وحافرٍ فيروزجي
أو أبلقٍ ملأ العيون إذا بدا . . . من كلّ لونٍ معجب بنموذج
جذلان تحسده الجياد إذا مشى . . . عنقاً بأحسن حلّةٍ لم تنسج
وعريض أعلى المتن لو علّيته . . . بالزّئبق المنهال لم يتدحرج
خاضت قوائمه الوثيق بناؤها . . . أمواج تحنيب بهنّ مدرّج
ولأنت أبعد في السماحة همّةً . . . من أن تضنّ بملجمٍ أو مسرج
وقال أيضاً يصف فرساً أدهم :
بأدهم كالظلام أغرّ يجلو . . . بغرّته دياجير الظلام
ترى أحجاله يصعدن فيه . . . صعود البرق في جون الغمام

الصفحة 31