كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 10)

"""""" صفحة رقم 36 """"""
وقال آخر :
وطرفٍ إذا ما جرى خلته . . . عقاباً من الوكر يبغي المزارا
ترى في الجبين له سوسناً . . . وتلمح في لونه الجلّنارا
ويمشي على الماء من خفّةٍ . . . ويقدح في الجلمد الصخر نارا
فلو كان يبغي به راكبٌ . . . إلى مطلع الشمس سيراً لطارا
وقال عبد الجبّار بن حمديس : ومجرّرٍ في الأرض ذيل عسيبه . . . حمل الزبرجد منه جسم عقيق
يجري ولمع البرق في آثاره . . . من كثرة الكبوات غير مفيق
ويكاد يخرج سرعةً من ظلّه . . . لو كان يرغب في فراق رفيق
وقال ابن طباطبا :
عجباً لشمسٍ أشرقت في وجهه . . . لم تمح منه دجى الظلام المطبق
وإذا تمطّر في الرّهان رأيته . . . يجري أمام الريح مثل مطرّق
وقال تاج الملوك بن أيّوب :
وخيل كأمثال السّعالي شوازب . . . تكاد بنا قبل المجال تجول
سوابق تكبو الريح قبل محاقها . . . لها مرحٌ من تحتنا وصهيل
وقال إبراهيم بن خفاجة يصف فرساً أشهب :

الصفحة 36