كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 10)

"""""" صفحة رقم 40 """"""
سفينة الحشر إلى عدوها . . . أسبق من أشقر مروان
كأنني منها على زورقٍ . . . بلا مجاديف وسكّان
فانظر إلى حجري ترى شهرةً . . . أخبارها جامع سفيان
وقال آخر :
حملتني فوق مقرفٍ زمنٍ . . . ليس لذي رحلة بنفّاع
جلدٌ على أعظمٍ محلّلةٍ . . . فليس يمشي إلاّ بدفّاع
كأنني إذ علوت صهوته . . . ركبت منه سرير فقّاع
وكتب زهير بن محمد الكاتب :
وفرسٍ على المسا . . . وي كلّها محتويه
راكبها في حجلة . . . كأنه في مخزيه
مستقبحاً ركوبها . . . مثل ركوب المعصيه
فما مساويها لمن . . . عدّدها مستويه
يا قبحها مقبلةً . . . وقبحها مولّيه
وقال برهان الدين ابن الفقيه نصر :
لصاحب الديوان برذونةٌ . . . بعيدة العهد من القرط
إذا رأت خيلاً على مربطٍ . . . تقول سبحانك يا معطي
تمشي إلى خلف إذا ما مشت . . . كأنها تكتب بالقبطي
هذا ما اتّفق إيراده مما قيل في أوصاف الخيل من النظم . فلنذكر ما وصفت به في الرسائل المنثورة ، والفقر المسجوعة ، والألفاظ المزدوجة ؛ مع ما يتصل بذلك من الأبيات في ضمنها .
فمن ذلك ما حكي أن المهديّ سأل مطر بن درّاج عن أيّ الخيل أفضل ؛ فقال :

الصفحة 40