كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 10)

"""""" صفحة رقم 64 """"""
السنة الثامنة سديس وسدس للذكر والأنثى . وهو في التاسعة بازلٌ إذا فطر نابه ، أي طلع . قال الشاعر : وابن اللّبون إذا ما لزّ في قرنٍ . . . لم يستطع صولة البزل القناعيس
ثم هو بعدها بسنة مخلف عامٍ وبازل عامٍ ثم مخلف عامين وبازل عامين ؛ ثم يعوّد ، أي يصير عوداً وهرماً وماجّاً .
قالوا : والقلوص منها كالجارية من الناس ، والقعود كالغلام ، والجمع قلائص وقعدانٌ . والبكر : الفتيّ ، والبكارة جمع ، والأنثى بكرةٌ . ويقال : جملٌ راشٌ وناقة راشةٌ إذا كثر الشّعر في آذانهما .
أسماء ما يركب منها
ويحمل عليه فقد قالوا : المطيّة اسمٌ جامع لكل ما يمتطى من الإبل . فإذا اختارها الرجل لمركبه لتمام خلقتها ونجابتها فهي راحلة . وفي الحديث النبويّ صلوات الله تاعلى وسلامه على قائله : " النّاس كإبلٍ مائةٍ لا يكاد يوجد فيها راحلة " . فإذا استظهر صاحبها بها وحمل عليها فهي زاملة ، والناس يقولون في الرجل العاقل الثابت في أموره : رجل زاملةٌ ، يريدون بذلك مدحه . ووصف ابن بشير رجل فقال : ليس ذلك من الرّواحل إنما هو من الزّوامل ، فإذا وجّهها مع قوم ليمتاروا عليها فهي عليقةٌ .
ما اختصّت به النوق
من الأسماء والصّفات فإنهم يقولون فيها : كهاةٌ وجلالةٌ وهي العظيمة ، وعطموس ودعبلة وهي الحسنة الخلقة التامّة الجسم ، وكوماء وهي الطويلة السّنام ، ووجناء وهي الشديدة القويّة اللحم . واشتقاقه من الوجهين ، وهي الحجارة . فإن اردادت شدّتها فهي عرمسٌ وعيرانةٌ . فإذا كانت شديدةً كثيرة اللحم فهي عنتريسٌ وعرندسٌ متلاحكةٌ . فإذا كانت ضخمةً شديدة فهي دوسرةٌ وعذافرةٌ . فإذا كانت حسنةً جميلةً فهي شمردلةٌ . فإذا كانت عظيمة الجوف فهي مجفرةٌ . فإذا كانت قليلة اللحم فهي حرجوجٌ وحرفٌ ورهبٌ .
أوصافها في السّير
إذا كانت ليّنة اليدين في سيرها فهي خنوفٌ . فإذا كان

الصفحة 64